للجمعة العاشرة على التوالي، شهدت عشرات المساجد بمدن مغربية مختلفة، وقفات احتجاجية تضامنا مع فلسطين وتنديدا بالجرائم الصهيونية في غزة، وللمطالبة بإسقاط التطبيع. احتجاجات جمعة الغضب التي دعت لها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، شهدت مشاركة المواطنين من مختلف الأعمار، حملوا الأعلام والرموز الفلسطينية، وصورا تظهر جانبا من المجازر المرتكبة في حق المدنيين بفلسطين. ومن جملة المدن التي شهدت احتجاجات وجدة والدار البيضاء وطنجة وتطوان وجرسيف وسيدي بنور ومراكش وأكادير ومكناس وخريبكة والرباط والجديدة وآسفي، وعدة مدن أخرى. وصدحت حناجر المحتجين بشعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، و"يا صهيون يا ملعون فلسطين فالعيون"، "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، وغيرها من الشعارات المستنكرة لجرائم الحرب وللدعم الغربي وللتطبيع. وفي كلمات خلال الوقفات، عبر المحتجون عن الدعم الشعبي المغربي المتواصل لسكان غزة، وطالبوا بالوقف العاجل للمجازر، مستنكرين الدعم الأمريكي والغربي للكيان الإرهابي، وإعطائه الغطاء والحماية لإبادة المدنيين، وتقتيل النساء والأطفال، وتشريد الأسر وتجويعها ومنع الماء والدواء والأساسيات عنها عبر محاصرة القطاع. كما نال التطبيع قسطا وافرا من انتقادات المحتجين، منددين به، ومعتبرين أنه دعم للصهاينة وتشجيع لهم للاستمرار في جرائمهم، مع دعوة كل الدول المطبعة، وعلى رأسها المغرب، بإلغاء اتفاقيات التطبيع، وغلق مكتب الاتصال بالرباط. وإلى جانب الوقفات المسجدية، تستمر الوقفات الاحتجاجية، اليوم الجمعة، بعدة مدن، وعلى رأسها الوقفة التي دعت لها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أمام مبنى البرلمان بالرباط.