شهدت عدة مدن مغربية مساء أمس السبت مسيرات احتجاجية حاشدة، جدد خلالها المواطنون استنكارهم وتنديدهم بالمجازر المتواصلة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين بقطاع غزة، مع مواصلة مطالبتهم بإسقاط التطبيع. وشارك مواطنون نساء ورجالا من مختلف الأعمار في مسيرات احتجاجية بعد صلاة التراويح، في مدن من قبيل مكناس والمحمدية ومراكش، إلى جانب وقفات ببركان وغيرها، وهي الأشكال الاحتجاجية التي دعت لها عدة هيئات على رأسها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة. ورفعت الاحتجاجات الأعلام والرموز الفلسطينية، إلى جانب لافتات تدين المجازر وجرائم الحرب الصهيونية في القطاع المحاصر، وتطالب بإسقاط التطبيع. وصدحت حناجر المحتجين خلال المسيرات التي شهدت انخراطا واسعا للمواطنين، بشعارات من قبيل "واك واك على شوهة فلسطين بعتوها" و"يا صهيون يا ملعون فلسطين فالعيون" و"لا حصار لا تجويع فلسطين ماشي للبيع"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، وغيرها من الشعارات. كما جدد المواطنون مطالبتهم بغلق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وطرد من فيه، وقطع كل أشكال التطبيع الخياني التي تم إبرامها مع كيان مجرم وإرهابي. وندد المحتجون بحرب التجويع التي يمارسها الكيان في حق سكان غزة، واستهدافهم حين سعيهم للحصول على المساعدات الشحيحة التي يتم السماح بدخولها، وطالبوا بوقف الحرب وفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية، مع استنكارهم للدعم الغربي الذي يحظى به الكيان والخذلان العربي. وإلى جانب احتجاجات أمس السبت، شهدت المدن المغربية عشرات الوقفات في جمعة الغضب 22، كما تتواصل الاحتجاجات اليوم، في إطار الدينامية الاحتجاجية التي تشهدها مدن المغرب منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.