تتواصل بالمدن المغربية الاحتجاجات الداعمة لغزة والمنددة بالإبادة التي تتعرض لها منذ أكتوبر من السنة الماضية، مع المطالبة بإسقاط جميع أشكال التطبيع. وفي خضم موجة الاحتجاجات المستمرة، شهدت الساحة المقابلة لمبنى البرلمان بالرباط، مساء أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، تحت شعار " أوقفوا مذابح رفح.. أوقفوا الإبادة الجماعية.. أوقفوا سياسة الحصار والتجويع.. لا لتجريم مناهضة التطبيع". وشارك عشرات المواطنين في الوقفة، نساء ورجالا وأطفالا، حاملين الكوفيات والاعلام الفلسطينية، وصدحوا بشعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"نتنياهو يا جبان يا قتال الصبيان"، و"اوقفوا المجازر وافتحوا المعابر" إلى جانب حرق العلم الإسرائيلي. ودعت الجبهة في الوقفة الدول العربية والإسلامية وكل أحرار العالم للضغط من أجل وقف العدوان الصهيوني وفتح المعابر الإنسانية لدخول المساعدات الغذائية للغزيين الذين يعانون تحت وطأة التجويع. كما أشادت الجبهة برفض المغاربة الرقص على دماء وجراح الفلسطينيين في مهرجان موازين، إلى جانب التنويه بسلوك الكلبة بمجموعة من الجامعات المغربية الذين نددوا والتطبيع الأكاديمي مع الكيان الصهيوني، وطالبوا بإسقاطه. وتستمر الوقفات الاحتجاجية، اليوم أيضا، بوقفة أمام البرلمان دعت لها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، تحت شعار "طوفان المقاومة حتى التحرير .. وإسقاط التطبيع"، في إطار مواصلة للفعاليات الشعبية المساندة لغزة. وقالت المجموعة إن الوقفة تأتي في سياق تفاعلات فضيحة استقبال وتزويد السفينة الصهيونية بميناء طنجة قبل أسابيع. كما أنها مناسبة جديدة لإدانة حرب الإبادة الجماعية الممنهجة التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد أطفال ونساء الشعب الفلسطيني في رفح وباقي قطاع غزة. وأضافت المجموعة، أن الوقفة أيضا هي مواصلة للفعاليات الشعبية المطالبة بوقف العدوان والحرب على غزة، وتأكيدا لمطلب الشعب المغربي بإسقاط التطبيع نهائيا ورسميا. وتتواصل الاحتجاجات في الأيام المقبلة، بما في ذلك يوم غد الخميس، بمدن مغربية كأزرو، تدعو لها عدة هيئات، استمرارا في دعم ومساندة المقاومة الفلسطينية.