استمعت اليوم الجمعة، محكمة الاستئناف إلى أقوال عبد الله.ح، أحد المتهمين في قضية "إسكوبار الصحراء"، الذي أكد أنه كان رفقة جاره وتم اعتقاله، ولم يكن على علم بأي نشاط إجرامي. وقال المتهم أمام المحكمة: "كنت واقف مع جاري، جاو اعتقلوني، قلبو لي التيليفون ولقاو صور للمخدرات، وعطاوني نفس التهم اللي وجهوها لجاري، وأنا ما عندي علاقة بكل هذا". وعند استفساره عن علاقته بالشخص الذي كان برفقته عند اعتقاله، أوضح المتهم أنه جاره في نفس البناية وفي نفس الوقت أحد أقاربه، لكنه شدد على أنه لا علاقة له بأي نشاط مشبوه. وعند سؤاله عن شخص آخر يدعى نور الدين، الذي زاره في بيته بالمحمدية، رفقة زوجته، وهل يعرف جنسية أمه، المتهم قال إنه "لا يعرف جنسية والدة نور الدين، وأن الزيارة كانت بسبب مشاكل صحية لزوجة هذا الأخير التي كانت تحتاج إلى رقية شرعية". وسألت المحكمة المتهم إن كان يعرف أن والدة نور الدين جزائرية، فأجاب الأخير، "معنديش علم ومكندخلش فهاد الأمور، وحتى فاش جاو عندي مبركتش معاهم لعيالات بركت فالشقة ديال ولدي وانا بقيت فداري". وأضاف أن نور الدين مكث يومين في منزله قبل أن يتم اعتقاله. المحكمة استفسرت عن مصادر دخله، وكيف تمكن من شراء شقتين في المحمدية، وسيارة بقيمة 38 مليون سنتيم، المتهم شرح أنه فلاح ويعمل في تجارة الأغنام، وأنه اشترى الشقق من ميراث والده، بينما السيارة تعود إلى أحد أقاربه. وعندما عرضت المحكمة صورًا تم استخراجها من هاتفه تتضمن حقائب مخدرات ورزما مالية وأسلحة نارية، أوضح المتهم أن تلك الصور وصلته عبر تطبيق واتساب وليست له، فيما قال إن صور نبتة الكيف التقطها خلال سفره، مؤكدًا أن الأمر خطأ. كما واجهته المحكمة بمكالمة هاتفية توثق محادثة بينه وبين شخص يسأله عن "السلعة". فرد المتهم بأن المتصل كان تاجرا من درب السلطان، وأنه كان يقصد "السلعة" بمعنى الملابس النسائية التي اشتراها منه لإرسالها لأخواته. ورغم كل هذه المواجهات، أصر عبد الله.ح على براءته، مؤكدًا أنه لا علاقة له بأى شبكة لتهريب المخدرات.