مدينة محمد السادس "طنجة تيك" تواصل تقدمها كمركز صناعي رائد في المغرب، حيث يمثل هذا المشروع الطموح نموذجًا للمدن الذكية التي تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والتطور الصناعي. منذ تقديمه أمام الملك محمد السادس سنة 2017، قطع المشروع أشواطًا مهمة نحو تحقيق أهدافه، ليصبح منصة جذب رئيسية للاستثمارات الدولية. ووفقًا لياسين التازي، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجةتطوانالحسيمة، فإن المشروع يمثل نقطة تحول في المشهد الصناعي المغربي، حيث بلغت الاستثمارات المتوقعة في المدينة أكثر من 27 مليار درهم، مع توفير ما يزيد عن 100 ألف فرصة عمل مباشرة، بينما يقدر رقم معاملاته السنوي بحوالي 15 مليار دولار. وأكد التازي، خلال اللقاء التواصلي حول الاستثمار بجهة الشمال، أن طنجة تيك تواصل استقطاب كبرى الشركات العالمية في قطاعات حيوية مثل صناعة الطيران، السيارات، التكنولوجيا الحديثة، الطاقات المتجددة، والصناعات الدوائية، مما يعزز موقع المغرب كمركز صناعي تنافسي في المنطقة. وأوضح أن المدينة تمتد على مساحة 2167 هكتارًا، منها 947 هكتارًا مخصصة للمنطقة الصناعية المتسارعة، مع 400 هكتار أخرى قيد التطوير، من بينها 85 هكتارًا جاهزة للاستغلال كجزء من الشطر الأول. كما كشف أن 27 شركة حصلت حتى الآن على تراخيص التثبيت، في حين تم تعبئة 264 هكتارًا من الأراضي لصالح المشاريع المعتمدة، مما يعكس الديناميكية الاستثمارية القوية التي يتميز بها المشروع. وأضاف التازي أن المشروع يشهد تقدمًا ملموسًا مع تشغيل مصنع "SENTURY TIRE"، أحد المشاريع الكبرى التي تعزز مكانة المدينة في قطاع الصناعات الميكانيكية. كما يجري العمل على إنجاز أربعة مشاريع صناعية رئيسية تشمل BTR، APTIV، Romaric، وTangier Med Utilities، ما يؤكد استمرار جذب الاستثمارات الكبرى إلى المدينة.