أمطار وثلوج مرتقبة اليوم السبت بعدد من المناطق المغربية    شاعر يتألق بثنائية بالدوري الإنجليزي    بعد ساعات من محاولة إنقاذها.. وفاة أم مختنقة بالغاز في طنجة ونجاة رضيعها    مستقبل غامض لخط طنجة – طريفة: نزاع قضائي يعرقل خطط "باليريا"    الشيرا في المعلبات.. شرطة مطار طنجة تحبط محاولة تهريب إلى إسطنبول    "يونيفيل" تندّد ب"جريمة حرب" بلبنان    أندية طنجة ترد على الجدل حول ملعب الزياتن 2 وتدعو لتجنب شحن الجماهير    أنباء عن شروع المغرب في تصدير منتجاته إلى سبتة ومليلية بدءا من الأسبوع المقبل    تعديلات محتملة على نظام دوري أبطال إفريقيا ابتداءً من 2026    تقرير: الطاقة المتجددة بالمغرب ترفع حصتها إلى 35% بحلول 2027    ترامب مٌهددا: سأتخذ موقفًا صارمًا بشأن غزة السبت    النصر الليبي يعزز صفوفه بحمزة مجاهد    الوزير زيدان يلتقي بمستثمرين عن جهة الشمال لتحسين مناخ الأعمال    بنك المغرب: ارتفاع ودائع الأسر إلى 924,3 مليار درهم بنهاية 2024    الحسنية يخطف تعادلا أمام "الماط"    "الفتيان" بطل لدوري دولي في تركيا    زيلينسكي يرحب بالانخراط في السلام    المغرب يشارك في اجتماع بأديس أبابا    محتجزون سابقون بتندوف يقدمون شهادات مؤلمة عما تعرضوا له    المدير العام لCRI TTA: "الترخيص ل27 شركة بمدينة محمد السادس طنجة-تيك.. و400 هكتار قيد التهيئة لجذب الاستثمارات"    رمضان يغير توقيت العمل بالإدارات    متهم ينفي العلاقة بإسكوبار الصحراء    حملة مغاربة ضد المصرية سرحان    خبراء يرفعون مقترحات أكاديمية لتعزيز حضور الشعر في المناهج الدراسية    حقيقة تصفية الكلاب الضالة بالمغرب    بنك المغرب: الدرهم يرتفع مقابل اليورو    المغرب يستعد لإقتناء 3500 حافلة كهربائية من الخارج لتعزيز النقل الحضري بهذه المدن    السينما الصينية تنافس هوليود.. فيلم "نزهة 2" الصيني يحقق إيرادات تتجاوز 10 مليارات يوان ويصنع تاريخاً في عالم الرسوم المتحركة    ارتفاع الإيرادات الضريبية للجماعات الترابية إلى 43,4 مليار درهم    الارتفاع ينهي تداولات بورصة الدار البيضاء    قتيلان و ثلاثة جرحى في حريق بقصر المؤتمرات بمراكش    بيت الصحافة بطنجة يحتفي باليوم العالمي للإذاعة بندوة حول الإعلام الرياضي    نجم "الكواسر والبواسل".. رحيل الكاتب السوري هاني السعدي    مارلاسكا : التعاون الأمني المغربي الإسباني ضمانة للاستقرار في البحر الأبيض المتوسط    المعارض الجزائري أنور مالك يكشف تورط النظام الجزائري في نقل أموال إيرانية لحزب الله عبر الجزائر وتجنب لبنان لأزمة دبلوماسية    رصد جسيم "نيوترينو" في البحر الأبيض المتوسط.. علماء مغاربة يساهمون في اكتشاف تاريخي    حزب الحركة الشعبية يقيم الأداء الحكومي ويؤكد جاهزيته لقيادة المرحلة المقبلة    الكونغرس الكولومبي يدعم المغرب    قمة لقادة عرب لبحث الرد على ترامب    مكرمو لمجرد يسحبون إعلانات الجائزة    أرباح اتصالات المغرب تسجل انخفاضا    عدد زبناء مجموعة اتصالات المغرب يبلغ 79,3 مليونا في 2024    النصيري يسجل هدفا في فوز فنربخشة على أندرلخت بثلاثية نظيفة    إطلاق موقع أرشيف السينمائي المغربي الراحل بوعناني أكثر من 12 ألف وثيقة تؤرخ للسينما المغربية    زهير بهاوي وسعيدة شرف يلغيان حفل لفائدة الجالية في بروكسيل بسبب محاولات نصب    توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة    خبير يكشف التأثير الذي يمكن أن يحدثه النوم على التحكم في الوزن    لبنان يحيي ذكرى اغتيال رفيق الحريري وسط زوبعة من التغييرات قد تمهد لعودة نجله للساحة السياسية    كوريا: المحكمة الدستورية تحدد موعد جلسة استماع إضافية لمحاكمة عزل يون    "بوحمرون" يصل الى مليلية المحتلة ويستنفر سلطات المدينة    بنسعيد يبرز بجدة دور الملك محمد السادس في الدعم الدائم للقضية والشعب الفلسطينيين    تفشي داء الكوليرا يقتل أكثر من 117 شخصا في أنغولا    الصحة العالمية: سنضطر إلى اتباع سياسة "شدّ الحزام" بعد قرار ترامب    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    الشيخ محمد فوزي الكركري يشارك في مؤتمر أكاديمي بجامعة إنديانا    والأرض صليب الفلسطيني وهو مسيحها..    جامعة شيكاغو تحتضن شيخ الزاوية الكركرية    المجلس العلمي المحلي للجديدة ينظم حفل تكريم لرئيسه السابق العلامة عبدالله شاكر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لبنان يحيي ذكرى اغتيال رفيق الحريري وسط زوبعة من التغييرات قد تمهد لعودة نجله للساحة السياسية
نشر في الأول يوم 14 - 02 - 2025

يشهد لبنان الجمعة إحياء الذكرى العشرين لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، فيما تمر البلاد بزوبعة من التغييرات الداخلية والإقليمية أضعفت حزب الله وداعميه، وقد تمهد لاستئناف نجله سعد مشواره السياسي المعلق منذ 2022.
واغتيل الحريري الذي تولى رئاسة الوزراء لفترات طويلة اعتبارا من 1992 وحتى استقالته في أكتوبر 2004، في 14 فبراير 2005 بتفجير استهدف موكبه في بيروت، أدى لمقتل 22 شخصا وإصابة 226 آخرين.
وحكمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عام 2022 على اثنين من أعضاء حزب الله غيابيا بالسجن مدى الحياة بجرم "التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل المتعمد".
وتحت شعار "بالعشرين ع ساحتنا راجعين"، دعا سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، مناصريه إلى المشاركة في إحياء الذكرى بوسط بيروت، حيث ضريح والده ورفاقه، بدءا من العاشرة صباحا حتى الثانية بعد الظهر، على أن يلقي كلمة.
ووصل سعد، المقيم في الإمارات، مساء الثلاثاء إلى بيروت، بعد أسابيع من انتخاب جوزاف عون رئيسا ومن ثم تشكيل حكومة برئاسة نواف سلام، بضغط دولي خصوصا أمريكي وسعودي، على وقع تغير موازين القوى في الداخل بعد نكسات مني بها حزب الله في مواجهته الأخيرة مع إسرائيل وسقوط حليفه بشار الأسد في سوريا.
وفي السياق، أفاد مصدر مقرب من بأن سعد "سيقارب في كلمته المتغيرات التي حصلت في لبنان والمنطقة" موضحا أن مناصريه "يطالبونه بالعودة الى العمل السياسي". مضيفا بأن سعد، الذي نادرا ما عبر عن مواقف سياسية منذ مغادرته بلاده، "سيرسم في كلمته خارطة طريق للمستقبل" من دون أن يعني ذلك استئنافه نشاطه السياسي فورا.
وحتى مطلع 2022، كان الحريري الزعيم السني الأبرز في لبنان، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية والسياسية. وكان حزبه ممثلا في البرلمان ب18 نائبا. إلا أن توتر علاقته مع الرياض، داعمته الرئيسية، شكل منعطفا في مسيرته السياسية. فأعلن في 4 نوفمبر 2017 استقالته من رئاسة الحكومة من السعودية، منددا بتدخل حزب الله في النزاعات الإقليمية.
واعتبر خصومه حينها قرار استقالته "سعوديا"، قبل أن يعود إلى لبنان بعد أيام بوساطة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويتراجع عن الاستقالة.

لكن عاد وقدم استقالته من رئاسة الحكومة في أكتوبر 2019، مع بدء الانهيار الاقتصادي واندلاع احتجاجات شعبية مطالبة برحيل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد، والتي شكل أحد أركانها.
كما عزا البعض تراجع شعبيته إلى تنازلات سياسية قدمها لحزب الله، لكنه قال لاحقا إن هدفه كان الحفاظ على السلم الأهلي. ومطلع 2022، أعلن "تعليق" نشاطه السياسي مع تيار المستقبل الذي يتزعمه، لاقتناعه بأن "لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الايراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني".

وغادر بعد ذلك الى الإمارات. وأعقبت ابتعاده من العمل السياسي سلسلة انتكاسات مُني بها ماليا وسياسيا.
وأوضح نفس المصدر أن الأسباب التي دفعت الحريري إلى تعليق نشاطه السياسي "قد انتفت الآن". وقال: "ثمة فرصة جديدة في لبنان، بعدما تراجع النفوذ الإيراني، وعاد المجتمع الدولي يهتم بلبنان مع حركة موفدين لا تتوقف، ودخل البلد في مرحلة جديدة مع انتخاب رئيس وتشكيل حكومة".

وخرج حزب الله من مواجهته الأخيرة مع إسرائيل، أضعف في الداخل بعدما كان القوة السياسية والعسكرية الأبرز التي تحكمت بمفاصل الحياة السياسية.

في المقابل، عادت السعودية في الآونة الأخيرة إلى المشهد السياسي في لبنان، بعد انكفاء طويل اعتراضا على تحكّم الحزب بالقرار اللبناني.

ويعتقد أستاذ العلوم السياسية عماد سلامة بأن الرياض "تسعى إلى قيادة سنية قوية ومنظمة، وإذا تمكن الحريري من تقديم نفسه بهذه الصورة، فمن شأن عودته أن تخدم مصالحه ومصالحها".

وتشكل ذكرى الاغتيال، وفق سلامة، "فرصة لتقييم قدرة الحريري على حشد مناصريه وإعادة تأكيد زعامته"، مضيفا "نظرا لقدرته غير المسبوقة على توحيد الناخبين السنة، فإنه يبقى الزعيم الوحيد القادر على تأمين كتلة برلمانية قوية" في الانتخابات المقررة العام المقبل.

كما يرى سلامة أن إعادة تشكيل الحريري كتلة برلمانية وازنة قد "تعيد التوازن إلى المشهد السياسي وتعزز قدرة لبنان على جذب الدعم العربي والدولي" الذي يحتاج اليه للتعافي من أزمات متلاحقة عصفت به.
(ا ف ب)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.