كشف أحد المتهمين المتابعين في قضية تاجر المخدرات الدولي المعروف باسم "إسكوبار الصحراء"، أن اسمه يتشابه مع العشرات من أبناء عمومته في قبيلتهم. وأفاد "عبد القادر.ب.ع"، المتابع في حالة اعتقال، اليوم الجمعة أمام هيئة الحكم خلال الاستماع إليه، بأن "هناك كثيرا من الأشخاص يحملون اسم عبد القادر في قبيلتنا، ولا أعرف لماذا أنا هنا". وظل الرجل الذي قدم نفسه أنه "فلاح على قد الحال" ينفي التهم المنسوبة إليه، مشيرا إلى أنه لا علاقة له بترويج المخدرات وتهريبها أو بالمتهمين المتابعين في هذه القضية. وقال المتهم وهو ماثل أمام القاضي علي الطرشي: "لم أشتغل في هذا في صغري بالأحرى بعدما كبرنا وتزوجت وأنجبت أبناء، وأنا معيل لأبناء إخوتي الذين توفوا". وتابع: "تم اعتقالي في الخامسة صباحا وأنا متوجه إلى المسجد، حيث طلب مني شرطي بطاقتي الوطنية قبل أن يطلب مني الانتقال إلى المنزل لتفتيشه لكنهم لم يعثروا على أي شيء، ليتم نقلي صوب وجدة ومن هناك إلى الدارالبيضاء رغم أنه لا علاقة لي بأي شيء". الرجل الذي كان يسمع بصعوبة أسئلة القاضي، عبر في كل مرة عن عدم معرفته بالأسماء التي تقدم له ولا بالحيثيات التي جاءت في محاضر الضابطة القضائية، نافيا التصريحات التي تضمنتها على لسانه وكذا المكالمات الهاتفية التي تم تفريغها. وقال المتهم مخاطبا رئيس الهيئة: "البوليس عرض عليّ 3 صور ولم أعرف أحدا منهم، وحتى صورتي عرضوها عليّ ولم أعرفها وقالوا لي هذا أنت". وواجه رئيس الهيئة المتهم المذكور بمجموعة من المكالمات الهاتفية التي جمعته بالمتهم "علال.ح" الذي ينشط في تهريب المخدرات، غير أنه ظل ينفي صلته بذلك وكذا تواصله معه. وأشار المتهم إلى أنه يتوفر على رقم هاتفي واحد يستعمله منذ 15 سنة، ولا علاقة له بالأرقام المذكورة ولا بالأشخاص المذكورين في المحاضر، قائلا: "أنا بعيد عنهم ب300 كيلومتر ولا أعرفهم". كما نفى الشخص المستجوب من المحكمة أية علاقة له بجندي متقاعد أو التواصل معه من أجل تسهيل عمليات التهريب، مجددا التأكيد أن اسمه يتشابه مع اسم كثير من الأشخاص في منطقته. وقد جرى تأخير القضية إلى غاية يوم الجمعة المقبل، حيث ستواصل الهيئة بغرفة الجنايات الابتدائية الاستماع إلى باقي المتهمين في هذا الملف.