احتضنت محكمة الدارالبيضاء، اليوم الجمعة، جلسة جديدة ضمن أطوار محاكمة المتورطين في قضية "إسكوبار الصحراء"، إحدى أكبر ملفات تهريب المخدرات التي شغلت الرأي العام. وسط أجواء مشحونة، حاول المتهمون التملص من التهم الموجهة إليهم، فيما لم يتردد القاضي في مواجهتهم بحزم. المتهم "أحمد.ح"، الذي ورد اسمه في محاضر الضابطة القضائية، نفى أي علاقة له بتجارة المخدرات، مدعيًا أنه مجرد "فلاح بسيط"، ولا تربطه أي صلة بتاجر المخدرات الدولي المعروف ب"إسكوبار الصحراء" أو بشخصيات سياسية ذُكرت في القضية. وأمام إصراره على نفي التهم، خاطب القاضي قائلاً: "الله يهديك سيدي الرئيس راه غادي نتحاسبو على هادشي". لكن الرد جاء حاسماً من القاضي علي الطرشي، الذي قاطعه قائلاً: "جمع راسك". المحكمة استمعت كذلك إلى إفادة المتهم "سليمان.ح"، الذي رفض الاتهامات جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن الأرقام الهاتفية المذكورة في التحقيق لا تخصه، نافياً في الوقت ذاته معرفته بالبرلماني السابق قاسم بلمير أو المتهم عبد القادر بن عودة. ومع استمرار الجلسات، تبقى القضية مفتوحة على احتمالات عدة، بين إنكار المتهمين وتشديد القضاء على تقديم الأدلة الدامغة، في انتظار ما ستكشفه التحقيقات المقبلة عن تفاصيل جديدة في هذا الملف الشائك.