قال الدفاع المدني في قطاع غزة التابع لحركة حماس إن ضربة إسرائيلية الأحد على مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وهو الهجوم الإسرائيلي الثاني من نوعه خلال يومين. وأكّد الجيش الإسرائيلي الذي يتّهم المقاتلين الفلسطينيين باستخدام المدارس ومنشآت مدنية أخرى لتنفيذ عملياتهم، الضربة "في المنطقة التي تقع فيها المدرسة" في مدينة غزة. وقال في بيان إن المدرسة كانت تستخدم مخبأ للمقاتلين وتضم "منشأة لتصنيع أسلحة تابعة لحماس". وأشار الدفاع المدني إلى أن وكيل وزارة العمل في قطاع غزة إيهاب الغصين كان بين الذين قتلوا في الضربة التي استهدفت مدرسة العائلة المقدسة. وتأتي هذه الضربة غداة قصف مدرسة تؤوي نازحين وتديرها الأممالمتحدة في مخيم النصيرات في هجوم قالت وزارة الصحة في غزة إنه أسفر عن مقتل 16 شخصا وندّدت به الأممالمتحدة، فيما قالت إسرائيل إن "هذا الموقع كان يُستخدم مخبأ وبنية تحتيّة عملياتيّة تُنفّذ منه هجمات ضدّ جنود". وتنفي حماس الاتهامات الإسرائيلية بأن المقاتلين يختبئون في منشآت مدنية. وأدت الحرب التي دخلت شهرها العاشر، إلى نزوح معظم سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، ولجأ العديد منهم إلى المدارس التي تديرها الأممالمتحدة في القطاع المحاصر. وأعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا) عن غضبها إزاء الهجمات المتكررة على المباني التابعة لها. وكتب المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني على منصة إكس "يوم آخر. شهر آخر. مدرسة أخرى تقصف". وقالت الناطقة باسم الأونروا جولييت توما إن أكثر من نصف منشآت الوكالة في قطاع غزة تعرضت للقصف "بعضها أكثر من مرة" منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر. وأضافت "عندما بدأت الحرب، أغلقنا المدارس وتحوّلت إلى ملاجئ"، مشيرة إلى أنه حتى الخميس، قُتل 194 من العاملين في المنظمة. وأفادت الوكالة بشكل منفصل أن اثنين آخرين من العاملين فيها قتلا بهجوم إسرائيلي السبت. وأوضحت توما أن مباني الأونروا تعرّضت ل450 "حادثا" خلال الحرب، لافتة إلى أن الأضرار "غير مسبوقة في تاريخ الأممالمتحدة". ومضت بالقول إن "أي ضربة تستهدف منشآت الأممالمتحدة تكون صادمة، وكان هناك تجاهل صارخ للقانون الإنساني الدولي في هذه الحرب".