بات مؤكدا اليوم أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عندما أعربت في بلاغ سابق لها عن استنكارها “كل الممارسات المشينة والسلوكيات المسيئة للوطن ولثوابته ورموزه والمتحرشة بمؤسساته"، كانت تقصد أغنية “عاش الشعب” التي خلقت جدلا واسعا في المغرب وخلفت ردود فعل متباينة. “البيجيدي” دعا في بيان أعقب اجتماع أمانته العامة، إلى “دراسة بعض الأشكال التعبيرية الجديدة وتحليلها من أجل فهمها الفهم السليم والمناسب”، مشددا على وجوب “العمل لإعادة الاعتبار للأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والمؤسسات التمثيلية”. “المصباح” أفاد بأن “المسؤولية تقع أولا على عاتق هذه المؤسسات من خلال الحرص على الارتقاء بمصداقيتها ومصداقية أعضائها وقربها من المواطنين والاستماع لتطلعاتهم والاستجابة لها قدر الإمكان، ثم ثانيا، بمقاومة كل أشكال الاستهداف والتبخيس والتشكيك الممنهج في مصداقيتها، ومواصلة بناء الصرح الديمقراطي والحقوقي والمؤسساتي الذي يُشكل الاستجابة الحقيقية والموضوعية لكل التحديات السياسية والاجتماعية والثقافية”. وخلال لقاء الأمانة العامة، دعا الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، يضيف البلاغ، شبيبة ونساء العدالة والتنمية إلى الرفع من وتيرة تأطير الشباب والنساء، وذلك على أرضية خطاب سياسي واضح ومنصف ومسؤول، يعتز بالمكتسبات والإنجازات، ويعي حقيقة العوائق والإكراهات، كما يدرك حجم التطلعات المجتمعية والانتظارات الشعبية. ودون الكشف عن تفاصيل أوفى، أشارت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ضمن بلاغها إلى أنها تدارست بعد كلمة العثماني، ورقة حول الحريات الفردية. على صعيد آخر، جدد “البيجيدي” قائد الائتلاف الحكومي، “التزامه بمواصلة الوفاء لتحالفاته السياسية والحكومية”، وقال إنه “اليوم معني بدعم العمل الحكومي المشترك وتوفير كل مقومات نجاحه”. المصدر ذاته، ذكر أنه “معتز بالحصيلة الحكومية التي هي نتيجة عمل جماعي مشترك بين كل مكونات الحكومة”، لكنه عاد ولفت إلى أن المسؤولية الأولى في هذا العمل الحكومي دستوريا وسياسيا تقع على رئيس الحكومة، مبرزا عزمه “مواصلة عمله ضمن هذا المنظور بعيدا عن أية حسابات ضيقة أو حساسيات انتخابوية”. وفق تعبير البلاغ.