قال لحسن الداودي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، معلقا على حملة "المقاطعة" "نحن لا ندافع على شركة معينة، نحن ندافع على مشكل ولكن المشكل مرتبط بالشركة، اذا كنت ستتحدث على العمال والفلاحين فكيف لن تتحدث على شركة معينة، نحن لنسا محاموا الشركة لكن نحن محاموا اقتصاد البلد ومصلحتها". ورحب الداودي في حوار تلفزي على قناة "ميدي 1" بث أمس السبت، بالانتقادات الموجه لحكومة، لكن طالب بقول الحقيقة بدل الانتقادات الموجهة للشركة، متسائلا "هل الشركة تستغل الناس؟، مضيفا "مرحبا بالانتقاد لكن الانتقاد البناء"، وأردف قائلا "الآن نقولو للحكومة تسكت ونص مليون اللي غادي يتكرفصو ماشي خوتنا؟". وطالب الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة من "المقاطعين" أن يقوموا بحملة تبرع للعمال المسرحين من شركة "سانطرال" قائلا "ياك كين التضامن إيوا هاد الناس اللي مقاطعين يجمعو ليهم لفلوس". وأضاف الدودي "المقاطعة هذا شغلهم وانا لا اتدخل في رأي الناس، وليس المغاربة كلهم مقاطعين،وأقول أنه يجب أن نوضح المشاكل وكل واحد حر في اتخاذ القرار"، متسائلا: "هل سيفرح المغاربة بحكومة لا تدافع على الشركات؟ لا أظن ذلك، نحن لا ندافع على الاحتكار والجشع، ونحن ضد ذلك". وتعليقا منه على وصف محمد بوسعيد وزير المالية داخل البرلمان، للمقاطعين ب"المداويخ" قال الداودي "لوزير كان كيضحك مسكين الساعة كلا فيها لعصا على والو"، مضيفا "فعلا هذه فلتة لسان". واعتبر الداودي أن هناك منافسة في السوق لكن عدد الذين يجمعون الحليب قليل، مضيفا "القطاع يحتاج لمستثمرين أكثر كي تكون هناك منافسة أكثر". وبخصوص تقرير مجلس المنافسة حول قطاع الحليب، والذي تحدث عن أن هناك تفاهم بين الشركات حول سعر الحليب، قال الداودي "هل ستعالج الحكومة كل المشاكل اليوم؟ "، مضيفا "الآن ملي المجتمع كيغوت عليها خاصنا نحلو المشكل".معتبرا أنه "دائما هناك شركات تفلس وشركات تتجدد، مثل الولادة والوفاة، هذا يدخل في الدورة الاقتصادية، لكن هذه الشركة نحن نقتلها بيدنا"، ليؤكد مجددا "أنا لا أدافع على شركة، أنا أدافع على أزيد من نصف مليون مغربي من الفلاحين والعمال، إذا كانت الحكومة تسكت على هادشي خاصها تمشي فحالها". وفي تعليق على خرجاته الإعلامية، التي أثارت جدلا، قال الداودي "لا أستفز أحدا، ولكن هل مطلوب من وزير مغربي أن يسكت وهو مسؤول عن قطاع؟"، ليقول أن "المغاربة صوتو على هاد الحزب وصوتو على أحزاب أخرى وادرو فينا الثقة، ما نخبروهومش بالواقع؟، مطلوب من الحكومة تسكت فحالا كين دكتاتورية؟، ما كينش دكتاتورية، ما كين دكتاتورية لا ديال الفيسبوك لا ديال الشارع، بالسف علينا وواجبنا نتواصلو مع الناس ونقولو للمغاربة شنو كين وهوما يختارو"، أنا لا أدافع على هذه الشركة أو تلك، أنا لست محاميا لشركة معينة، أنا محامي المغرب كله والشركات".