في الوقت الذي كان يعتقد لحسن الداودي، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، أنه يحاول دفع المقاطعين إلى التراجع عن المقاطعة التي دخلت أسبوعها الثالث، بقوله إن شركة سنطرال يمكن أن تغلق أبوابها وتشرد نصف مليون أسرة، علمت « اليوم24» أن هذا التصريح أزعج المسؤولين عن الشركة الفرنسية. الداودي، خلال حديثه في الجلسة العامة المنعقدة في مجلس المستشارين أول أمس الثلاثاء، قال إن «الحكومة متخوفة من إغلاق إحدى الشركات التي شملتها حملة المقاطعة، وتشريد آلاف العمال والفلاحين»، مضيفا أن هذه الشركة في ملكية الأجانب وليس المغاربة. سيغلقون أبواب الشركة ويضعون المفاتيح، وينسحبون في أي وقت، لأن المغرب لا يمثل إلا القليل ضمن استثماراتهم في الخارج». وبرر الداودي دفاعه عن شركة «سنطرال» بأنها «تنتج 50 في المائة من المنتوج الوطني من مادة الحليب، وتشغل 6000 شخص، زيادة على 120 ألف فلاح، أي نصف مليون عائلة تقريبا مهددة بالتشرد إذا أغلقت الشركة أبوابها»، مؤكدا أن «الهدف هو أن تظل الشركة مستثمرة في المغرب وألا تغادر». في هذا الصدد، حاولت «أخبار اليوم» الاتصال بشركة «سنطرال» لأخذ رأيها بخصوص تصريح الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لكنها لم تتلق ردا.