قال لحسن الداودي الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، إن المغاربة لم يشاركوا كلهم في حملة المقاطعة التي تستهدف منتوجات ثلاث شركات منذ أزيد من 5 أسابيع. وجدد الداودي دعوة الحكومة للمقاطعين بوقف الحملة التي تستهدف شركة "سنطرال" وإلا ستكون الشركة المعنية مضطرة لتسريح المزيد مِن العُمال وخفض كمية الحليب، مبرزا أن المغاربة يثقون في الحكومة وسيتفاعلون مع دعوة الحكومة لوقف حملة المقاطعة التي تستهدف الحليب. وقال الداودي خلال مروره أمس السبت في برنامج "ساعة للإقناع"، إن على المقاطعين أن ينتقدوا الحكومة وليس شركة "سنطرال" حيث أنه إن لم تكن لديك شركات فلن يكون لديك مناصب شغل، فالشركة المعنية مثلا تشغل 6 آلاف مغربي. وأضاف قائلا: "لا ندافع عن الشركات… ندافع عن مشكل يعني نصف مليون مغربي مرتبط بالشركة موضوع المقاطعة"، مبرزا أن "المغاربة لن يفرحوا لوجود حكومة لا تدافع عن الشركات". وأقر الوزير بغياب المنافسة في بيع وتوزيع الحليب، حيث قال إنه "في قطاع الحليب، عدد الشركات محدود، ولابد من مستثمرين آخرين في هذا القطاع لكي تشتد المنافسة، وهذا ما نعمل عليه حاليا في الحكومة". وأوضح الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة أن "الكلام عن أن الشركة موضوع المقاطعة أرادت تقليص ثمن الحليب والحكومة عارضته، أمر غير صحيح ولا أساس له". ودافع لحسن الداودي، عن زميله وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، الذي تعرض لانتقادات واسعة على مواقع التوصل بعد وصف المقاطعين ب"المداويخ"، حيث قال الداودي "الوزير كان تيضحك مسكين وكلا فيها العصا على والو"، مضيفا أن "كلمة مداويخ كانو تيقولها شي بعضين"، معتبرا الأمر فقط "فلتة لسان".