عمد نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى النبش في مواقف سابقة للوزير لحسن الداودي من ارتفاع الأسعار عندما كان برلمانيا، حيث يجري تداول شريط فيديو لوزير الحكامة الحالي وهو ينتقد ارتفاع أسعار المحروقات والحليب، ويحمل المسؤولية للحكومة التي اعتبرها غائبة. الخطوة التي أقدم عليها النشطاء، جاءت ردا على التصريحات الأخيرة للوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي في جلسة الأسئلة الشوفية بغرفتي البرلمان، حول حملة مقاطعة عدد من المنتوجات الاستهلاكية، وهي التصريحات التي جرت عليه انتقادات لاذعة حتى من أبناء حزبه. إقرأ أيضا: برلمانيون يثيرون ارتفاع المحروقات .. والداودي يسخر من لجنة بوانو (فيديو) ويقول الداودي في شريط الفيديو المتداول والذي يعود إلى 2009 عندما كان برلمانيا، إن "هناك غلاء وزيادة في الأسعار والحكومة غائبة لا تريد أن تنير المواطنين، وقد وعدت بتخفيض أسعار المحروقات في فاتح يناير 2009 ولم تخفض، وجاءت زيادة في الحليب هل هذه الحكومة تصطلح لصالح اللوبيات وليس للشعب المغربي"، مضيفا أن "الوزير يضحك والشعب يبكي". وأضاف الداودي أن "المواد الأساسية في العالم سعرها انخفض، أنتم تخدمون للوبيات وليس الشعب المغربي ولا يحق لهذه الحكومة أن تكون هذا عار" مضيفا أن "زيادة الأسعار في هذه الظروف غير مبررة الحكومة على خطأ وهذا ظلم للمجتمع المغربي وفشل للحكومة"، داعيا الحكومة إلى أن تقدم استقالاتها بسبب ارتفاع وغلاء الأسعار. ودافع لحسن الداودي الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، بشكل ضمني عن شركة "سنطرال" إحدى الشركات التي شملتها حملة المقاطعة التي انطلقت منذ قرابة شهر، حيث أكد أن الحكومة متخوفة من إغلاق الشركة لأبوابها بالمغرب، وتشريد آلاف العمال والفلاحين. إقرأ أيضا: الحكومة تتبرأ من تصريحات بوسعيد .. وبوانو يهاجم زميله الداودي الداودي الذي كان يتحدث في جلسة الأسئلة الشفوية أول أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، قال "إلا قدر الله وسدات بلا ما نذكر اسمها، وهي تنتج 50 في المائة من المنتوج الوطني، وتشغل 6000 شخص، و120 ألف فلاح يعني نصف مليون عائلة تقريبا". وأضاف الداودي أن الحكومة تسعى لأن تستمر الشركة في العمل بالمغرب، حيث قال: "حنا دابا كنضاربو، غير الشركة تبقى، لأن هادوك أجانب ماشي مغاربة، غادي يديرو الساروت تحت الباب وزيدو بحالهم ويخليك تما". يذكر أن فئات عريضة من المغاربة تخوض منذ أزيد من شهر حملة مقاطعة لعدد من المنتوجات الاستهلاكية، وهي الحملة التي انضمت إليها شخصيات معروفة في مختلف المجالات. وحسب عدة تقارير إعلامية، فقد تسببت حملة المقاطعة بأضرار كبيرة وخسائر مالية للشركات صاحبة المنتوجات التي شملتها الحملة، ما دفع إحداها وهي شركة "سنطرال" إلى تقديم اعتذار للمغاربة، قبل أن تخرج "سيدي علي" أمس الأربعاء أيضا ببلاغ تعد فيه بمراجعة الأسعار. إقرأ أيضا: الداودي مدافعا عن "سنطرال": حنا كنضاربو غير باش تبقى فالمغرب (فيديو) https://web.facebook.com/100009157732105/videos/pcb.1977730045875567/1977729915875580/?type=3&theater