اتهم النقيب محمد زيان محامي هيئة دفاع توفيق بوعشرين، ناشر "أخبار اليوم" و"اليوم 24″، الفرقة الوطنية بمساومة المشتكيات في الملف، من أجل إخفاء وجوههن. وطالب زيان في معرض حديثه أثناء تقديمه الطلبات الأولية، باستدعاء الضباط الذين قاموا بمحضر المعاينة والضباط الذين قاموا بمحضر التحري، والضابط الذي فرغ وحرر تقرير الخبرة، لأنه وحسب زيان دائمان "يشير إلى مراجع ديال آلات اللي هي مغايرة للآلات التي تم الاستخراج منها". وأضاف زيان، "سبب التشكك المشروع هو بعدما طلب منهم مغادرة القاعة إلى يوم غد، إلى حين انتهاء الدفوع الشكلية وكأن المحكمة حكمت مسبقا على معرفة ماهية الدفوعات الشكلية التي سنقدم لكم، لدرجة أنكم حكمتم أنه يمكن أن تحجزوا هذا اليوم للدفوعات الشكلية، وأنكم ستدخلون في المناقشة في الجوهر، واعتبرتم أنكم يمكنكم تصفيتها في يوم واحد دون القيام بأي إجراء من الإجراءات.. أمر فصلتم فيه قبل النظر في الدفوعات وهذا يدل على أن هيئتكم غير عادلة". وقال محمد زيان أنه سجل دعوى ترمي إلى التشكك الشرعي على كون رئاسة المحكمة قبلت شكاية ثلاث مواطنات بدون استفسار المتهم ولا الدفاع بل استغرب كثيرا عندما قامت المحكمة بقبول ثلاث مستنطقات كمطالبات بالحق المدني دون أن يبدي موكله أي رأي أو جواب بخصوص ما صرحت به المستنطقات وهن وداد ملحاف، كوثر فال وصفاء زروال. وأضاف زيان، "محكمتكم الموقرة تستدعي المستنطقات رغم أن الفصل 117 من المسطرة الجنائية، ينص على أنه لا يجوز استعمال القوة باستدعاء مصرحة مهما كان الأمر ولا يمكن استدعاء المشتكيات المصرحات، إلا عن طريق العون القضائي ، مضيفا :" محكمتكم لم تسمع هذا الدفع ولا تأخذ منه موقف".
