يحضر المغرب ما بين 4 و13 شتنبر الجاري كضيف شرف في الدورة ال61 لمعرض "بو" (جنوب-غرب فرنسا). وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم معرض "بو" تحت شعار بلد أو تحت رعايته "اعتبارا لحجم تواجده" كما هو الشأن في هذه الحالة بالنسبة للمغرب. وتشكل هذه المشاركة، التي تشرف عليها "دار الصانع"، مناسبة بالنسبة للمغرب للكشف لنحو 80 ألف زائر مرتقب عن جميع الأوجه الجميلة لتراثه الثقافي، انطلاقا من الصناعة التقليدية وصولا إلى خواص الطبخ المغربي الفريدة. وتتوفر المملكة ضمن هذا المعرض على فضاء للعرض تبلغ مساحته ألفا و300 متر مربع. كما سيتميز هذا الحضور، على الخصوص، بتهيئة رياض حقيقي ضمن مساحة 600 متر مربع بتصميم مغربي صرف. وسيحتضن هذا الرياض أزيد من 20 معلما صانعا، ينتمون إلى مختلف الهيئات المهنية، جميعهم قدموا لإبراز أساليب اشتغالهم سواء تعلق الأمر بصناعة الزرابي أو الخزف أوالجلد أو النقش بالحناء وغيرها من الحرف. ومن المتوقع أن لا يقتصر عرض المغرب على الصناعة التقليدية، حيث سيتم بالمناسبة تقديم أشكال فنية أخرى، كما هو الأمر بالنسبة لفن الطبخ، الذي سيكون حاضرا من خلال جملة من الوصفات المغربية المحضة. وسيمكن هذا الفضاء الثاني، المخصص للطبخ المغربي والبالغ مساحته 700 متر مربع، الزائرين ، وطيلة فترة تنظيم هذه التظاهرة من اكتشاف مختلف الأكلات التي تميز الهوية المغربية في مجال الطبخ المغربي. كما تقترح هذه التظاهرة، التي سيشرف على افتتاحها السيدين أنيس بيرو كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية وآلان مورليكس كاتب الدولة الفرنسي في الداخلية والجماعات المحلية، أنشطة عديدة منها أمسية بألوان مغربية تحييها فرقتا الموسيقى الأندلسية وغناوة. وحسب رئيس معارض "بو" كريستيان روسيل ستكون هذه الدورة أيضا مناسبة لإطلاق "سنة المغرب ببيارن"، موضحا أن مؤسسة معارض "بو" بمعية شركائها، وخاصة غرفة التجارة والصناعة ل"بو بيارن" قرروا عقد شراكة لمدة سنة كاملة مع المغرب، يتم إعطاء انطلاقتها بمناسبة تنظيم هذا المعرض. وسيجمع معرض "بو" نحو 350 عارضا على امتداد 5ر5 هكتار; تتوزع على عشرة ميادين تتمثل في السكن والترفيه والخدمات والبستنة والتكنولوجيات الحديثة والصناعة التقليدية والقوافل والمعيش اليومي والجمعيات وفن الطبخ.