افتتحت أول أمس الخميس بالقنيطرة الدورة الثامنة لمعرض الصناعة التقليدية التي ستستمر إلى غاية ثاني يناير المقبل. وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظمها غرفة الصناعة التقليدية لأقاليم القنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم تحت شعار «الصناعة التقليدية .. تنمية، تكوين وتواصل»، إلى التعريف بمنتوجات الصناعة التقليدية وإبراز الكفاءات المهنية والقدرات الإبداعية للصانع التقليدي. و تسعى هذه الدورة، التي تنظم بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصناعة التقليدية بالقنيطرة ومؤسسة «دار الصانع»، إلى خلق فضاء للتنافس والتواصل وتبادل الخبرات والتجارب بين الصناع والزبناء. كما يهدف المنظمون لهذه التظاهرة، التي افتتحت بحضور محمد مفكر الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، إلى إتاحة الفرصة للصناع التقليديين بالعالم القروي لإبراز مؤهلاتهم ومنتوجاتهم والمساهمة بشكل فعال في إنعاش الرواج التجاري والاقتصادي والسياحي بالمدينة وكذا إبراز مدى تنوع وتفرد المنتوجات التقليدية المغربية. ويشارك في هذه الدورة الصناع التقليديون المهرة والتعاونيات الحرفية بجهة الغرب الشراردة بني احسن، إلى جانب الصناع التقليديين الوافدين من مختلف مناطق المملكة منها، على الخصوص، السمارة وبين ملال وأزيلال ودمنات وسلا وفاس والخميسات وميدلت والصويرة والمحمدية وتازة والرباط والدار البيضاء ومراكش وتارودانت. وبهدف تعزيز روابط التواصل وإبراز خصوصيات ومميزات وتراث الجهات الجنوبية للمملكة، تشارك هذه الجهات كضيف شرف في هذا المعرض بالمنتوجات التقليدية والفولكلور الذي يميز الأقاليم الصحراوية للمملكة. ويضم هذا المعرض، الذي يمتد على مساحة 1000 متر مربع، 55 رواقا تتضمن منتوجات الصناع التقليديين المشاركين سواء بشكل فردي أو في إطار تعاونيات حرفية، حيث يعرضون، على الخصوص، منتوجات تقليدية في مجال الخياطة والزرابي والمصنوعات الجلدية والمشغولات النحاسية والنقش على الخشب والحجر والحديد المطروق. وبالموازاة مع هذا المعرض سيتم تنظيم مجموعة من الأنشطة من أهمها تنظيم لقاءات تواصلية مع الصناع التقليديين بتأطير من أساتذة جامعيين إلى جانب تنظيم يوم تقني في مجال الحلاقة والتجميل وعرض للأزياء التقليدية.