قام كريم غلاب وزير التجهيز والنقل، يوم الثلاثاء الماضي بالدارالبيضاء، بتدشين أول ميناء جاف خاضع للنظام الجمركي بالمغرب، وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد العرش المجيد. ويعتبر هذا الميناء الجاف الذي يمتد على مساحة ثمان هكتارات امتدادا لميناء الدارالبيضاء، في ما يتعلق بعملية استيراد وتصدير الحاويات. وقد كلف إنجازه ما يزيد عن100 مليون درهم. وتمكن مختلف المنشآت والتجهيزات، التي يحتوي عليها الميناء الجاف، الفاعلين الاقتصاديين من معالجة أحجام هامة من الحاويات في ظروف جيدة من الدقة والسلامة. وتتكون التجهيزات أساسا من سكتين حديديتين بطول600 متر للواحدة، ورافعتين بطاقة42 طن لنقل وتفريغ الحاويات، وفضاء مسيج ومهيئ لتخزين الحاويات، و28 كاميرا للمراقبة، ونظام منع التسلل وأنظمة معلوماتية لتدبير الحاويات. ويعزز الموقع الجغرافي للميناء مزاياه المتعددة من حيث تكامله مع باقي الأنماط إذ يتواجد على نحو ست كيلومترات من ميناء الدارالبيضاء الذي يرتبط به عبر السكك الحديدية وعلى مقربة من الطريق السيار ومختلف الطرق المؤدية إلى باقي جهات المدينة. ويمثل هذا الميناء الجاف المرحلة الأولى من المشروع المندمج للمسطبة اللوجيستيكية التي تمتد على40 هكتارا، والتي هي جزء من شبكة للمسطبات اللوجيستيكية، التي ستنشأ على مقربة من أهم المناطق الصناعية وأهم المراكز الاقتصادية وهي الدارالبيضاء وفاس ومراكش وطنجة. وبتدشين هذا الميناء الجاف الخاضع للنظام الجمركي يؤكد المكتب الوطني للسكك الحديدية عزمه الراسخ على تحقيق دوره كمحرك أساسي في الإقلاع الاقتصادي الوطني. وبهذه المناسبة، قام الوزير مرفوقا بعبد الفتح لهمام عامل عمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع ومحمد فوزي عامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء- أنفا ومحمد ربيع الخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، بجولة عبر مرافق هذا الميناء الجاف حيث قدمت له شروحات حول وظيفته. حضر حفل تدشين هذا الميناء على الخصوص رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب والمدير العام للوكالة الوطنية للموانئ، والمنتخبون، وعدد من الفاعلين الاقتصاديين، وعدة شخصيات أخرى.