أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية، اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء، عن استراتيجيته الجديدة في مجال اللوجيستيك ونقل البضائع في أفق سنة 2015. وأوضح السيد محمد ربيع لخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، خلال لقاء صحافي خصص لتسليط الضوء على هذه الاستراتيجية، أن هذه الأخيرة تروم نقل 18 مليون طن من البضائع في أفق سنة 2015، من دون احتساب الفوسفاط، أي ما يعادل ضعف حجم ما يتم نقله حاليا. وأشار إلى أن عمليات النقل ستتم من خلال الشبكة الحديدية الوطنية التي تعرف تطورا مستمرا، تجلى بالأساس في إعادة هيكلة المنشآت السككية بأكبر الموانئ المغربية وتنامي المحطات الخاصة بالصناديق الحديدية متعددة الأنماط بأهم المراكز الاقتصادية بالمملكة. وأضاف أن هذه الاستراتيجية تتشكل من أربعة محاور، يتعلق أولها بالموانئ الكبرى التي تم تحديثها (الدارالبيضاء، الجرف الأصفر وآسفي)، في حين يتعلق المحور الثاني بالموانئ الجديدة (طنجة-المتوسط والناظور). أما المحور الثالث فيتعلق باستراتيجيات النقل القطاعية الجديدة (الحبوب، المحروقات)، في حين يتعلق المحور الرابع بتوسيع شبكة نقل الصناديق الحديدية الخاصة بالبضائع في عدد من المدن المغربية منها الدارالبيضاء وفاس وطنجة ومراكش. وذكر، في هذا الصدد، بأن المكتب الوطني للسكك الحديدية سبق له أن قام بتجربة ناجحة من خلال (الدارالبيضاء/ميطا)، وذلك على مستوى الميناء الجاف الممتد على مساحة ثماني هكتارات والذي يشكل امتدادا لميناء الدارالبيضاء في ما يتعلق بعمليات استيراد وتصدير الحاويات. وأضاف أن مختلف المنشآت والتجهيزات التي يتوفر عليها هذا الميناء الجاف، تسمح للفاعلين الاقتصاديين بمعالجة الحاويات في ظروف جيدة من الدقة والسلامة. وأشار إلى أن (الدارالبيضاء/ميطا) تقدم حاليا لزبناء النقل السككي إمكانية معالجة 150 ألف من الصناديق الحديدية سنويا، إضافة إلى قائمة عريضة من الخدمات المتكاملة، كالتفريغ والتخزين والمعالجة الجمركية للصناديق، وخدمات اللوجيستيك ونقل البضائع.