أبرز السيد محمد ربيع لخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية " الانخراط الفعال لقطاع النقل السككي بالمغرب (2110 كلم) في تفعيل الاستراتيجية الوطنية لتطوير التنافسية حيث ساهم برسم السنة المنصرمة في نقل 30 مليون مسافر و 25 مليون طن من البضائع في ما حقق 300 مليون دولار كرقم معاملات" . وذكر السيد لخليع في استعراضه للتجربة المغربية في مجال مساهمة النقل السككي في منظومة النقل متعدد الوسائط خلال أشغال المؤتمر الدولي حول النقل واللوجستيك المنعقد حاليا بالقاهرة, بالبرنامج التعاقدي لتطوير قطاع النقل السككي بالمغرب ( 2009 و 2015) والذي رصدت له اعتمادات ناهزت 5 مليار دولار. وقال إن البرنامج الذي يتضمن تثنية العديد من الخطوط وإحداث أخرى جديدة وعصرنة المحطات وتمويل إنجاز القطار فائق السرعة يهدف إلى تحقيق قفزة نوعية في مجال المنظومة السككية ومواكبة التطور الاقتصادي والاجتماعي والاستجابة لمتطلبات الزبناء والفاعلين الاقتصاديين وتوفير خدمات أكثر جاذبية وتفعيل آليات الانتاج. واستعرض السيد لخليع الإطار العام لمساهمة المكتب في الاستراتجية الوطنية لتطوير التنافسية, موضحا أن هذه المساهمة تسعى لترشيد رواج البضائع وتأهيل الفاعلين اللوجستيين والتكوين في مجال مهن اللوجيستيك, حيث يقدم المكتب في هذا الصدد " خدمات ذات جودة عالية " من خلال محطات لوجيستية للصناديق الحديدية ومحطات للخدمات والتوزيع وأخرى للمواد الفلاحية الطرية والحبوب والمحروقات ومواد البناء. وقال إن هذه المحطات التي تمتد على مساحة 3300 هكتار وستتوسع في أفق 2015 لتبلغ نحو 5400 هكتار, تمكن الفاعلين الاقتصاديين من الاستفادة من مزايا النمط السككي خاصة من خلال ربط الموانئ الاقتصادية الكبرى بالمملكة بالنقل السككي " مما مكن من تيسير حركة التبادل التجاري عبر الموانئ , علاوة على توفير تكامل بين النمط السككي مع وسائل النقل الأخرى سواء في مجال نقل الاشخاص أو البضائع". وقد استعرض السيد لخليع الإطار العام الذي يتم فيه تفيعل الاستراتيجية الوطنية لتطوير التنافسية وذكر في هذا الصدد بمخطط المغرب الأخضر والميثاق الوطني للصناعة ومخطط رواج للتجارة الداخلية ومخطط تطوير قطاع الصيد البحري ومخطط قطاع الطاقة. وسلط متدخلون آخرون الضوء على أهمية النقل عموما والنقل السككي خاصة في تعزيز التجارة البينية العربية والتي تعاني نقصا شديدا لا يرقى إلى مستوى إمكانيات وطموحات الشعوب. وسجلوا أن النقل الذي يعد عصب التنمية لا يكفي بدون التكامل مع اللوجستيات التي تعطيه بعدا أكبر وأعمق من أجل خدمة التجارة والصناعة التي يكمل كل منهما الآخر. يشار إلى أن هذا المؤتمر الذي تنظمه مؤسستا "الأهرام" و "كروميديا" بالتعاون مع اتحاد الموانئ العربية والاتحادات النوعية للنقل تحت شعار " تكامل أنماط النقل في خدمة الاقتصاد العربي" تميز بمشاركة العديد من وزراء النقل العرب وممثلي كبريات الشركات العربية العاملة في مجال النقل والشحن ومسؤولي موانئ الملاحة البرية والنقل السككي والجوي.ويبحث المؤتمر الذي يقام على هامش اجتماع الملجلس التنفيذي لوزراء النقل العرب الجهود المبذولة من قبل مرحلي البضائع واللوجيستيك لتفعيل النقل متعدد الوسائط بين الدول العربية.