ارتفاع أثمان الأعلاف المركبة بالإضافة إلى تعدد الوساطات االشناقة على الخصوص زاد من حدة ارتفاع أثمان اللحوم البيضاء والحمراء على حد سواء. وأكد مصطفى النعومي نائب الكاتب العام للاتحاد العام لمقاولات المهن لمجازر الجديدة إن ثمن أضحية العيد خاصة نوع السردي وصل 45 درهم. وأضاف النعومي في تصريح لجريدة االعلمب أن الأثمان المقترحة من طرف االكسابةب مقبولة نظرا لارتفاع أثمان الأعلاف، لكن بالشناقةب هم الذين يزيدون من حدة هذه الأثمان، موضحا أنهم السبب في جعل الأضحية تباع أكثر من أربع مرات. وحسب أحد المهنيين فإن أثمان الأعلاف بالجملة تختلف حسب نوع هذه الأعلاف، موضحا أن الذرة تكلف ما بين 2,30 حتى 2,40 درهم وثمن الشعير (رويزا) مابين 2,00 إلى 2,20 درهم أما ثمن الشعير البلدي ما بين 3,25 إلى 3,50 درهم والنخلة تكلف ما بين 2,40 إلى 2,50 درهم للكلغ الواحد، والشمندر ما بين 2,30 و 2,40 درهم والفصة ما بين 2,30 إلى 2,50 درهم دون احتساب ما يسميه المهنيون التعمار (العطاشة والخنشة و مصاريف النقل). من جهته أكد محمد أعبود رئيس الجمعية المغربية لمربي دجاج اللحم أنه بالرجوع للموقع المعروف عالميا (grainwiz)، فإن اثمان المواد الأولية مثل الذرة والحبوب تعرف تدنيا بطريقة كبيرة، ويقارن هذا الانخفاض بما عرفته هذه السوق سنة 2005. وتساءل أعبود أن منتجي الأعلاف في المغرب يجتمعون بسرعة قياسية عند سماع خبر ارتفاع الثمن عالميا، ويقررون الزيادة في نفس اليوم وبتسعيرة موحدة خارج قانون المنافسة. وأفاد رئيس الجمعية المغربية لمربي دجاج اللحم أن المسؤولين يغيبون في مثل هذه المناسبات عن تطبيق قانون المنافسة، وحاليا ثمن المواد الأولية في أدنى مستوياته، وتأسف أن منتجي هذه الأعلاف يتجاهلون هذه الوضعية، ولم يبادروا إلى الاجتماع وكل يوم يمر إلا وتكون مضاعفة الأرباح خارج نطاق قانون المنافسة كما هو الحال في ميدان المحروقات. واستنكر أعبود هذه الوضعية باسم جمعيته، وقال إن تكلفة الكلغ الواحد من الدجاج تتجاوز تكلفته 14 درهما داخل الضيعة في حين هذه التكلفة في فرنسا أو هولندا أو ألمانيا لا تتجاوز 0,9 أورو للكلغ الواحد.