طالب مهنيو قطاع الدواجن أمس بضرورة تحرك الحكومة بشكل عاجل للحد من تفاقم ارتفاع أسعار الدجاج والبيض في السوق الوطني، وذلك حماية للقطاع من الإفلاس وكذا حماية للقدرة الشرائية لفئات واسعة من المغاربة الذين تشكل لحوم الدواجن والبيض، مصدرا لغذائها. وقد انتفض مربو الدواجن المغاربة على إثر الأخبار الواردة من الجزائر وتونس حول رفع كافة الرسوم الضريبية والجمركية على الأعلاف، حيث قررت الجزائر وقف الرسوم على واردات الذرة وفول الصوجا لمدة 11 شهرا، اعتبارا من أول شتنبر الجاري لحماية سوقها المحلية من ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية. ونقل بيان عن وزير الزراعة الجزائري رشيد بن عيسى قوله إن حكومته ملتزمة بحماية الثروة الداجنة، من خلال استثناء الذرة وفول الصويا والأعلاف الأخرى من الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة. وقال العربي الزعيم العضو في الفيدرالية البيمهنية لمربي الدواجن في تصريح خص به «الاتحاد الاشتراكي» إن على الحكومة المغربية أن تحذو حذو نظيرتيها التونسية والجزائرية، وألا تقف متفرجة أمام الارتفاع المطرد الذي تعرفه أسعار الدجاج والتي وصلت في مناطق عديدة إلى 25 درهما للكيلوغرام الواحد، وذلك كنتيجة طبيعية لارتفاع تكاليف الانتاج في الضيعات الكبرى للمملكة، حيث إن ارتفاع أسعار الأعلاف أثر كثيرا على كلفة الانتاج. فخلال المدة الاخيرة ارتفع سعر الذرة التي تمثل 60 في المائة من كلفة العلف من 2.70 دراهم إلى 3.40 دراهم للكيلوغرام كما ارتفع سعر تفل الصوجا من 5 دراهم إلى 6.90 دراهم وازداد سعر العلف ب 70 سنتيما للكيلوغرام، علما بأن إنتاج كيلوغرام من لحم الدجاج يكلف أزيد من كيلوغرامين من العلف المركب، كما أن البيضة الواحدة خلال الفصل الثالث من 2012 باتت تكلف المنتج أزيد من 80 سنتيما، مما انعكس بدوره على أسعار الجملة التي وصلت الى 90 سنتيما. أما المستهلك النهائي فيبقى تحت رحمة الموزعين الذين يحاولون تعويض خساراتهم بالرفع من السعر الذي وصل في بعض مناطق الدارالبيضاء الى 1.30 درهما للبيضة الواحدة. وقد علمت الاتحاد الاشتراكي أن أعضاء من الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن مازالوا ينتظرون جواب وزير الفلاحة عزيز أخنوش بعدما عرضوا عليه مؤخرا مجموعة من المطالب الاستعجالية لإنقاذ القطاع في هذه الظرفية الاستثنائية التي تتميز بارتفاع أسعار مركبات الأعلاف في السوق الدولية، حيث تطالب الفيدرالية بمراجعة بعض الرسوم الجمركية المفروضة على استيراد مركبات الأعلاف كتفل الصوجا والذرة وكذا السماح باستيراد واستعمال القمح العلفي، وهو القمح الذي لم يعد صالحا لإنتاج الدقيق، غير أنه ما زال محظورا في المغرب مخافة تحويله إلى المطاحن. وتقترح الفيدرالية أن يتم استيراده ملونا لتوجيهه خصيصا إلى مصانع إنتاج الأعلاف المركبة...