مربو الدواجن يطالبون بخفض الرسوم على الصوجا والذرة المستوردة انتقد مربو الدواجن قرار رفض طلبهم تخفيض بعض الرسوم على المواد الأولية التي تدخل في صناعة وتحضير أغذية الدواجن، مؤكدين أن قرار الرفض هذا سيعقد من وضعيتهم أكثر، في حال استمرار الارتفاع الفاحش لمادتي الصوجا والذرة في الأسواق العالمية. وقال يوسف العلوي رئيس الفدرالية البيمهنية للدواجن لبيان اليوم إن مهنيي القطاع متذمرون من ارتفاع ثمن المواد الأولية المستعملة في صناعة الأغذية الموجهة لتغذية الحيوانات خلال الشهرين الماضيين، حيث قفز سعر مادة «فول الصوجا» إلى حوالي 7 درهم للكيلوغرام الواحد وتجاوز سعر الذرة مبلغ 4 دراهم للكيلوغرام علما أن المادتين تشكلان 90 بالمائة من العناصر الرئيسية في تركيب مواد التغذية الحيوانية. وشدد يوسف العلوي على أن هذا الارتفاع كان له تأثير مباشر على أسعار المواد العلفية النهائية سواء المخصصة للدجاج أو للديك الرومي، وهو ما أحدث ارتباكا واضحا في صفوف المهنيين الذين رفضوا، رغم انعكاسات هاته الهزة وتأثيراتها الواضحة على ميزانية استثماراتهم، الزيادة في أسعار الدواجن الموجهة للمستهلك خلال هذا الشهر الفضيل. وبحسب أحد أعضاء مكتب الفيدرالية البيمهنية للدواجن، فضل عدم ذكر اسمه، «لا يمكن اعتبار مسألة تخفيف بعض الرسوم على المواد الأولية الأساسية التي تدخل في صناعة أغذية الدواجن وعلى رأسها الصوجا والذرة من صلاحية وزير الفلاحة»، مثيرا الانتباه إلى أن إجراءات تخفيف أو تعليق أو الزيادة في الرسوم على المنتجات المستوردة تظل من اختصاصات رئيس الحكومة. وبالتالي، فمن واجب عبد الإله بنكيران، يقول مصدرنا، التدخل لتخفيف رسم القيمة المضافة على المواد الأولية التي تدخل في صناعة أغذية الدواجن ولو بصفة مؤقتة، من أجل امتصاص الزيادات التي عرفتها هاتان المادتان في الأسواق العالمية، وانعكاس ذلك على أسعار أغذية الدواجن على المستوى المحلي، بعد أن ارتفعت أسعارها. في هذا السياق، يرى رئيس الفيدرالية البيمهنية للدواجن، أن «هذه الإجراءات الضريبية يجب أن تكون سريعة لضمان إنقاذ القطاع قبل فوات الأوان»، إذ من المتوقع، يقول العلوي، أن تواصل أسعار المواد الأولية التي تدخل في تحضير أغذية الدواجن ارتفاعها في الأسواق العالمية خلال الأيام القادمة، مثيرا الانتباه إلى «ارتفاع حدة المضاربة من قِبل بعض مستوردي الصوجا والذرة الذين شرعوا، قبل انتشار خبر الزيادة، في مراكمة كميات كبيرة من هاته المواد وباتوا يتحكمون في الأسواق الوطنية». وقد اعتبرت الفيدرالية، في بلاغ لها توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن تدخل رئيس الحكومة بات ضروريا لحماية مناصب شغل مربي الدجاج، وللحد أيضا من ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والبيض أكثر مما هي عليه الآن، ولتفادي تكرار أزمة عام 2008 التي بلغت فيها أسعار الدجاج مستويات قياسية، وتسببت في إفلاس العديد من الفلاحين.