عبد الرحيم ندير أعلنت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب أن مربي الدواجن في مختلف مناطق المملكة تكبدوا خسائر كبيرة نتيجة موجة «الشركي» التي ضربت البلاد خلال الفترة الممتدة بين 25 و28 يونيو وقال شوقي الجيراري، مدير الفيدرالية ل«المساء»، إن الخسائر التي تكبدها قطاع الدواجن، بسبب ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات تراوحت بين 40 و48 درجة، بلغت أزيد من 13 مليار سنتيم، مشيرا إلى أن من شأن ذلك أن يؤثر على مستوى العرض من لحوم الدواجن في الأسواق، ويدفع بالتالي الأسعار نحو مزيد من الارتفاع. وأضاف الجيراري أن خسائر القطاع تمثلت، بالأساس، في تسجيل حالات نفوق كثيرة بالنسبة إلى الدجاج المنتج للبيض والديك الرومي، وكذا تراجع قوي في الإنتاج، سواء على مستوى البيض أو اللحوم، موضحا أن نسبة النفوق بلغت 12 في المائة بالنسبة إلى الدجاج المنتج للبيض، و5 في المائة بالنسبة إلى الديك الرومي، و2 في المائة بالنسبة إلى الدواجن الموجهة إلى إعادة الإنتاج؛ في حين أن 25 في المائة من الدجاج و10 في المائة من الديك الرومي فقدت نسبة مهمة من الوزن، بينما سجل تراجع في إنتاج البيض الموجه إلى الاستهلاك ب10 في المائة. وأكدت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن أن هذه الوضعية أدت إلى خسارة 55 مليون درهم نتيجة حالات نفوق الدواجن، و76 مليون درهم بسبب تراجع مستوى الإنتاج؛ مشيرة إلى أن هذه الخسائر هي التي تفسر الزيادة الملموسة في أسعار لحوم الدواجن في العديد من الأسواق الوطنية. واعتبرت الفيدرالية الوضعية الحالية للقطاع «مقلقة جدا»، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج نتيجة الزيادات التي عرفتها أثمنة المواد الأولية في السوق الدولية، وعلى رأسها الذرة والصوجا، مؤكدة أن تكلفة إنتاج الدجاج المنتج للبيض انتقلت من 11.5 إلى 13.5 درهما للكيلوغرام، في حين استقرت تكلفة إنتاج الديك الرومي في 15.5 درهما للكيلوغرام بعدما لم تكن تتجاوز 13.5 درهما، أما كلفة إنتاج البيض فقد انتقلت من 0.65 إلى 0.75 درهما. وبلغت أسعار لحوم الدواجن في الأسواق الوطنية مستويات قياسية في الفترة الأخيرة، إذ تجاوز سعر الكيلوغرام من الدجاج 17 درهما، بينما قفز سعر الكيلوغرام من الديك الرومي فوق عتبة ال20 درهما، في حين ارتفعت أسعار البيض إلى أزيد من 1.20 درهم.