فدرالية المهنيين تطمئن المغاربة باستقرار الأسعار طيلة شهر رمضان تعرض قطاع الدواجن لخسائر ليست بالهينة، بفعل نفوق عدد كبير من الدواجن، وتدهور في الإنتاج جراء موجة الحرارة المرتفعة (الشركي) التي اجتاحت مناطق المغرب من 7 إلى 14 غشت الجاري، مسجلة أرقاما قياسية تجاوزت 47 درجة في بعض المناطق. وفي سياق ذلك، أفاد بلاغ للمهنيين أن حجم الخسائر التي تكبدها المنتجون بلغت إلى حدود 13 غشت الجاري نسبة 15 في المائة بالنسبة إلى الدجاج ،و10 في المائة بالنسبة إلى الديك الرومي، وشهدت جهات فاس وطنجة ومراكش أكبر نسبة من الخسائر مقارنة مع باقي جهات المملكة. وحسب المعطيات التي تضمنها البلاغ الصادر عن الفدرالية البيمهنية للدواجن ، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، فقد سجلت خسائر أخرى تتعلق بالإنتاجية. وفي تعليق له على هذه الخسائر، أكد خير الدين السوسي ،رئيس الفدرالية المذكورة، أن الأسعار لن تعرف أي زيادة بسبب هذه الخسائر، وستحافظ على استقرارها طيلة شهر رمضان الفضيل، لكنه سجل تخوفه من موجة حر ثانية قد تشهدها المملكة، مما سيكون لها تأثير كبير على العرض والطلب وبالتالي على سعر البيع للمستهلك. وفي سياق متواصل، يضيف بلاغ الفدرالية، أنه سجل نقص في لحوم الدواجن نهاية الأسبوع الماضي بقرابة 5 في المائة، على أن تستعيد الوحدات الانتاجية نشاطها ويتم تزويد السوق بشكل منتظم وعاد في حال استمرار تسجيل انخفاضات في درجات الحرارة. ومقارنة مع السنة الماضية، سجل الإنتاج ارتفاعا بنسبة 12 في المائة في كميات اللحوم إلى حدود شهر يوليوز، رغم توالي المناسبات التي تعرف ارتفاعا في حجم استهلاك اللحوم البيضاء. ولهذا لمس المواطن بعض الارتفاع في الأثمان خلال الأسابيع الماضية، مع التأكيد أن الأثمان خلال السنة الماضية كانت تفوق بكثير ما تم تسجيله خلال هذه السنة. وإلى ذلك أيضا، قال رئيس الفدرالية أن السوق المغربية لم تتأثر جراء هذه الخسائر، وأشار إلى أن المنتوج الأكثر استهلاكا خلال رمضان (البيض) لم يتأثر بموجة الحر التي شهدتها المملكة، مضيفا في ذات الوقت أن السنة الماضية كانت أكثر صعوبة من السنة الحالية و تمكن المهنيون من الحفاظ على توفير العرض رغم الارتفاع في الأسعار. بالموازاة مع ذلك، يضيف بلاغ الفدرالية، أن المبالغ التي فقدها المهنيون بسبب موجة الحر قدرت ب 60 مليون درهم بالنسبة إلى الخسائر المرتبطة بنفوق الدواجن، و40 مليون درهم للخسائر المرتبطة بنقص الانتاجية. وكشفت الفدرالية البيمهنية للقطاع، أن إنتاج السنة الماضية تجاوز 440 ألف طن من اللحوم البيضاء، وشهد خلال السنة الجارية نموا بنسبة تتراوح بين 3 و4 في المائة. وتسعى الحكومة والفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن إلى زيادة استهلاك المغاربة للحوم البيضاء. ويستفيد مهنيو الدواجن من دعم تقدمه وزارة الفلاحة في حدود 30 في المائة لتزويد ضيعات الإنتاج بوسائل التبريد، لكن يظل حجم الاستفادة منه ضئيلا. وفي إطار العقد الجاري مع الحكومة يتم تقديم دعم غير مباشر يتعلق ب»قرض الدواجن» تمنحه مجموعة القرض الفلاحي بفائدة في حدود 6 في المائة تتحمل الدولة نصفها. نشير إلى أن مجموع الاستثمارات في قطاع لحوم الدواجن بلغ 6.5 ملايير درهم، كما أن القطاع حقق رقم معاملات قدر ب 16 مليار درهم، مع العلم إلى أن قطاع إنتاج لحوم الدواجن، يوفر، بصفة دائمة، 86 ألف منصب شغل مباشر، و195 ألف منصب شغل غير مباشر، من خلال شبكة التوزيع والتسويق.