تعرض قطاع الدواجن لخسائر ليست بالهينة بفعل نفوق (موت) عدد كبير من الدواجن وتدهور في الإنتاج جراء موجة الحرارة المرتفعة (الشركي) التي اجتاحت مناطق المغرب من 23 إلى25 يوليوز الفائت مسجلة أرقاما قياسية تجاوزت 47 درجة. وذكر وكالة المغرب العربي للأنباء استنادا على تقديرات الفدرالية المهنية لقطاع الدواجن أن المعلومات المتوفرة لحد الآن تشير إلى أن نسبة الهلاك تتراوح ما بين 30 و40 % بالنسبة إلى الدجاج (أزيد من35 يوما)، و10 إلى15 % بالنسبة إلى الديك الرومي. وسجلت الفدرالية أن هذه النسب بلغت في حالات قصوى 100 % في بعض الضيعات، وأنه سجل تدهور ملموس في النمو ومؤشر الاستهلاك. وتتراوح الخسائر من الدجاج المنتج لبيض الاستهلاك بين خمسة وعشرة في المائة، مع تسجيل انخفاض في عملية التبييض بلغت نسبتها 30 %. وأوضح المصدر نفسه أن تربية الدواجن تكبدت بدورها خسائر كبيرة، على اعتبار أن نسب النفوق تراوحت بين10 إلى 15 % في المتوسط، مع انخفاض في التفريخ ناهزت نسبته 15 في المائة، ويتوقع أن يسجل تراجع في نسب تفريخ البيض بما لا يقل عن 10 % خلال الأسبوع الثاني من عشت المقبل. وقدرت الفدرالية أن يتطلب الرجوع بالإنتاج (النمو والتفقيص) إلى مستويات عادية على الأقل أسبوعين في ظروف ملائمة لتربية الدواجن. ويذكر أن موجة الحرارة التي شهدها المغرب في أواخر شهر يوليوز سبقتها موجة سجلت متم يونيو الماضي ومطلع يوليوز الجاري، والتي كانت قد تسببت هي الأخرى في خسائر مهمة اقطاع الدواجن، ودفعت بأسعار الدجاج إلى الارتفاع وذلك بفعل قلة العرض وتضرر مربي الدجاج. وتجدر الإشارة إلى أن الاستثمارات في قطاع الدواجن بلغت 8,5 مليار درهم، ويشغل القطاع زهاء 230 ألف منصب شغل ويسجل رقم معاملات قدر سنة 2002 ب 12 مليار درهم. كما يوفر أزيد من ثلث البروتينات الحيوانية التي تتضمنها الحصة الغذائية المتوسطة للمستهلك المغربي، مع تغطيته لمجموع الحاجات المعبر عنها على المستوى الوطني من حيث لحم الدواجن والبيض. و.م.ع