وصلت أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء إلى مستويات قياسية بفعل ارتفاع الطلب في فصل الصيف وتدخل الوسطاء ونفوق الدجاج في العديد من ضيعات تربية الدواجن. ويعتبر مصطفى بلفقيه، عضو الفيدرالية الوطنية للمهنيين في قطاع اللحوم الحمراء، أن سعر لحم الغنم ارتفع ب25 في المائة في الفترة الأخيرة، فالمهنيون يقتنون الكيلوغرام الواحد في الفترة الأخيرة بحوالي 62 درهما، ليصل سعره عند البيع للمستهلك إلى ما بين 70 و75 درهما حسب الأحياء. نفس الملاحظة تسري على سعر لحم البقر الذي تعدى 72 درهما للكيلوغرام. هل يلوذ المستهلك باللحوم البيضاء في ظل التهاب سعر اللحوم الحمراء؟ ذلك خيار يبدو صعبا في ظل الأسعار المرتفعة التي بلغها لحم الديك الحبشي (بيبي) والتي تتراوح حاليا بين 55 و60 درهما للكيلوغرام، بعدما لم يكن يتعدى 35 درهما قبل أربعة أسهر، في الوقت الذي قفز فيه سعر الدجاج إلى 20 درهما للكيلوغرام، بعدما وصل في الضيعات إلى 17 درهما، متجاوزا بكثير المستوى الذي بلغه في يونيو الماضي والذي لم يتعد 12.5 درهما. ويعتبر محمد الذهبي، المنسق الإقليمي للاتحاد العام للمقاولات والمهن، أن الموسم الفلاحي الجيد الذي وفر الكلأ شجع مربي المواشي على عدم تصريفها في السوق، حيث يراهنون على عيد الأضحى الذي يوفر لهم أسعارا مهمة، مشيرا، في ذات الوقت، إلى أن أسعار اللحوم الحمراء في بلادنا تظل مرتفعة جدا حتى في الفترات التي يكون فيها العرض كبيرا، فالعديد من المهنيين يشيرون إلى أن سعر اللحوم الحمراء ما كان ليتعدى 40 درهما لو كان السوق يشتغل بطريقة سليمة وفتح الباب أمام الاستيراد. في نفس الوقت، يرد ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء إلى ازدياد الطلب عليها والذي يتعاظم في هاته الفترة من السنة بفعل حفلات الزفاف، غير أن هذا لا يعد السبب الوحيد على اعتبار أن موجة الحرارة التي اجتاحت العديد من المناطق في المغرب تسببت، حسب الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، في نفوق ما بين 10 و15 في المائة من الدواجن التي لم تتعد ثلاثين يوما وما بين 15 و25 في المائة من الدواجن التي تعدى عمرها شهرا.