تكبد قطاع الدواجن بالمغرب خسائر بلغت 100 مليون درهم جراء موجة الشركي التي عرفها المغرب في نهاية الأسبوع المنصرم، والتي أفضت إلى نفوق بعض الدواجن و تراجع الإنتاج. وقد شددت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، في بلاغ صادر عنها، على أن موجة الشركي التي عرفها المغرب منذ السبت الماضي، أدت إلى ارتفاع درجة الحرارة إلى 48 درجة في بعض المناطق التي يتركز فيها إنتاج الدواجن. وأشارت إلى أن تداعيات تلك الحالية الجوية تمثلت في نفوق مرتفع للدجاج و الدين الرومي و تراجع مستوى الإنتاج، غير أن الفيدرالية أوضحت أن تداعيات موجة الشركي تباينت حسب المناطق و سن الدواجن، وتبعا لمستوى توفر الضيعات على التجهيزات الملائمة التي تخول الصمود أمام درجات الحرارة القوية. وحسب المعطيات التي توفرت لدى الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، فإن متوسط الخسائر على الصعيد الوطني، تمثل في نفوق 15 في المائة من الدجاج الذي يوجد في آخر مرحلة للإنتاج و 10 في المائة من الديك الرومي الذي يوجد في ذات المرحلة، ناهيك عن تسبب موجة الشركي في تأخر النمو بالنسبة للدجاج و الديك الرومي على التوالي ب 15و10 في المائة. وقد أوضح شوقي الجراري، مدير الفيدرالية، أن نفوق الدواجن جراء موجة الشركي لم يؤثر على أسعار الدجاج و الديك الرومي، حيث شدد على أن ذلك تزامن مع فترة يقل فيها الإقبال على استهلاك الدواجن، مضيفا أن ما ساهم في استقرار الأسعار كون تلك التي نفقت كانت في المرحلة الأخيرة التي تسبق طرحها في السوق. يشار إلى أن قطاع الدواجن في المغرب يسجل تطورا سنويا بمعدل 8 في المائة، ما جعله يحقق رقم معاملات تجاوز عشرين مليار درهم في السنة الفارطة. وقد ارتفع الإنتاج من 340 ألف طن عام 2004 إلى 400 ألف طن في 2008، ويوفر القطاع الذي بلغت الاستثمارات فيه 8.7 مليارات درهم، 98 ألف منصب شغل قار، و170 ألف منصب شغل غير مباشر.