يعرف قطاع انتاج دجاج اللحم في المغرب حاليا غليانا ومشاكل، قالت مصادر مطلعة، إن هذه المشاكل عديدة وعويصة، قد تسفر عن نتائج تنعكس سلبا على القدرة الشرائية للمغاربة، وتتنبأ هذه المصادر بارتفاع أثمان الدجاج في الأسواق، وأشارت إلى الشد والجذب بين منتجي دجاج اللحم ومنتجي الأعلاف. وفي هذا الإطار، قال التهامي البخاري رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي دجاج اللحم بالمغرب في تصريح لجريدة »العلم« إن هذا القطاع يعاني منذ مدة من العديد من الإكراهات، مذكرا بالتكاليف التي قال إنها مرتفعة في الوقت الذي تتحدث فيه الصحافة والمواطنون عن غلاء اللحوم البيضاء. وأوضح البخاري أن منتج دجاج اللحم ماهو إلا حلقة وسطى بين الضيعة والمستهلك، وذكر في هذا الصدد أن تكلفة الكلغرام الواحد وصلت اليوم إلى 14,5 درهم في حين البيع لا يتعدى 13,50 درهم للكلغ الواحد. وقال إن الفرق بين التكلفة والبيع هو خسارة في حد ذاتها الشيء الذي جعل الديون والمشاكل المالية تتراكم على رؤس منتجي دجاج اللحم، وأكد أن هذه الوضعية متواصلة لأكثر من 8 سنوات، وأفاد أن الكثير من هؤلاء المنتجين مهددون بالإفلاس وبالسجن. وقال بيان للجمعية الوطنية لمنتجي دجاج اللحم صادر عن اجتماع مكتبها التنفيذي وفروعها الوطنية يوم السبت 10 ماي الجاري، توصلت جريدة »العلم« بنسخة منه، إن هناك تراجعا مستمرا لأثمنة الدجاج مع استمرار ارتفاع التكلفة بسبب غلاء أثمنة الأعلاف المركبة وكتاكيت اليوم الواحد، مع غياب الجودة بالإضافة إلى ما وصفه البيان بالعشوائية في تنظيم القطاع. وأوضح البيان ذاته الانخفاضات المسجلة منذ ارتفاع الأعلاف ب 0.70 للكيلوغرام الواحد، ففي يوليوز 2012 كان ثمن بقايا الصوجا هو 394.89 والذرة 256.78، وفي مارس الماضي كان ثمن بقايا الصوجا هو 435.60 والذرة هو 273.71 أما في أبريل الماضي فثمن بقايا الصوجا هو 414.50 وثمن الذرة هو 255.89. وقارن بين أثمنة الأعلاف المركبة وكتكوت اليوم الواحد في المغرب وإسبانيا، فالأعلاف ثمنها في المغرب هو 4.80 وفي إسبانيا هو 3.70 وثمن الكتكوت في المغرب هو 4.50 وفي اسبانيا 1.90. وطالب بتمثيلية منتجي دجاج اللحم وإشراكهم في القرارات المتعلقة بالقطاع، وإيجاد بدائل لتجاوز الضغوطات على المربين بما فيها المطالبة بالاستيراد من الخارج وتكوين لجنة للمتابعة ودراسة كل الخيارات الممكنة.