سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمعية الجهوية لمنتجي دجاج اللحم بالدارالبيضاء ل"التجديد": ثمن لحم الدجاج قد يصل إلى 50 درهما ولولا اللحوم البيضاء لبلغ ثمن اللحوم الحمراء 300 درهم
توقع رئيس الجمعية الجهوية لمنتجي دجاج اللحم بالدار البيضاء، عبد الرحمان الحبشي، أن يخسر قطاع تربية الدواجن (دجاج اللحم، دجاج البيض، دجاج الفَلوس) 10 ملايير سنتيم نتيجة الحرارة المفرطة التي عرفها المغرب فأدت إلى موت أزيد من 5 ملايين دجاجة. وقال رئيس الجمعية في تصريح لالتجديد «إن منتجي الدجاج يعيشون الآن وضعية مزرية، وأزمة خانقة بسبب الكساد الذي أصاب مزارعهم بعد موت أكثر من 5 ملايين دجاجة بفعل شدة الحرارة»، منبها إلى أن هذه الوضعية دفعت العديد منهم إلى بيع ممتلكاتهم لمواجهة الأزمة، إضافة إلى أن الكثيرين قد يدخلون السجون بسبب الديون المترتبة عليهم، وفق المصدر ذاته. وحول الإجراءات التي اتخذتها وزارة الفلاحة لاحتواء هذه الوضعية، قال عبد الرحمن الحبشي «إن وزارة الفلاحة تقتطع الضرائب ولا تدعم المنتجين، بدليل أنها تقتطع مبلغ 40 مليار سنتيم سنويا مقابل استيراد الصوجا والذرة، والذي توجه جزءا منه لصندوق التنمية الفلاحية دون أن نستفيد من ذلك»، مضيفا أن «الأخطر من ذلك هو أن الوزارة تصنف منتجي الدجاج ضمن قطاع التجارة، وتفرض عليهم بالتالي الضرائب نفسها التي تفرضها على جميع التجار، فيما نطالب المسؤولين بضرورة تصنيفنا داخل القطاع الفلاحي، حتى نتمتع بالإعفاءات الضريبة والجمركية التي ستساعد على تطوير القطاع». وأبرز المصدر ذاته أن غلاء أثمنة اللحوم البيضاء سيستمر طيلة فترة فصل الصيف، لتصل في بعض الأحيان إلى 28 درهما، نتيجة الكساد الذي أصاب القطاع من جهة، وارتفاع وتيرة الحفلات والمناسبات من جهة ثانية. وقال رئيس الجمعية «إن أثمنة اللحوم ستستقر في حدود 15 درهما إلى 18 درهما للكيلو الواحد، بعد عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى بلدان عملهم، وانخفاض وتيرة الحفلات»، مؤكدا أن هذا الثمن يبقى مرتفعا مقارنة مع بعض الدول، وذكر في هذا الصدد دولة البرازيل التي لا يتجاوز فيها ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج المذبوح 7 دراهم، وبرر رئيس الجمعية هذا الارتفاع في الأثمنة بالاقتطاعات الضريبية التي تحصلها الدولة المغربية. ونبه المصدر نفسه إلى أن الدولة إذا لم تدعم الاستثمار في قطاع الدواجن من خلال تصنيف العاملين به ضمن قطاع الفلاحة، فإن ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج قد يصل إلى 50 درهما مستقبلا، علاوة على أن القطاع يوشك، في ظل هذه الأوضاع، أن ينمحي نهائيا لصالح المستثمر الأجنبي الذي سيستفيد من العولمة حسب رئيس الجمعية. وقال عبد الرحمان الحبشي «ربما هناك أياد خفية تعمل في اتجاه الإجهاز على المستثمرالوطني لصالح المستثمر الأجنبي الذي سيستغل ظروف العولمة وتحرير التجارة، كما أشير إلى أنه لولا اللحوم البيضاء لبلغ ثمن الكيلوغرام الواحد من اللحوم الحمراء 300 درهم». وفي تعليقه على ما نشرته بعض الصحف الوطنية حول رصد المئات من جثت الدجاج مرمية على شرفات الطريق الجهوية بشتوكة جنوب الدارالبيضاء، وتأثير ذلك على البيئة، قال رئيس الجمعية «إن من يجب أن يتحمل المسؤولية إزاء هذه الوضعية هي الدولة، التي يجب أن تنشئ محارق خاصة في مناطق (أحد السوالم) بطريق الجديدة ومدينة تمارة وسيدي العايدي بإقليم سطات وفاس... يكون مؤدى عنها، حتى نحافظ على البيئة، أما مربي الدجاج فلا يجد بدا من أن يتخلص من جثت الدجاج تحت تأثيرالصدمة»، مضيفا «إننا نطالب بتشكيل لجنة لدراسة الوضعية». ورغم المحاولات المتكررة التي قامت بها التجديد للاتصال بوزارة الفلاحة والتنمية القروية لمعرفة رأيها، إلا أنها لم تستطع الحصول على أي معلومة بهذا الشأن. محمد أفزاز