تأثر سوق الدجاج في المدن المغربية بمناسبة عيد الأضحى، وساهمت هذه المناسبة والتغيرات المناخية، في انخفاض حاد في أثمان اللحوم البيضاء بشكل عامأسعار الدجاج رهينة رهينة بالعرض والطلب (خاص) واستقر ثمن الكيلوغرام الواحد من لحم الدجاج، في ضيعات تربية الدجاج، نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري، بين عشرة وأحد عشر درهما، وبيع الكيلو الواحد في الأسواق البيع بالتقسيط، ما بين 13 و14 درهما، حسب الأسواق، ونوع وجودة الدجاج. وأكد شوقي الجيراري، عضو الفدرالية المهنية لقطاع الدواجن، أن الأمطار الأخيرة، التي عرفها المغرب، خلال الأسابيع الماضية، لم تأثر كثيرا على إنتاج الدجاج، بقدر تأثير عيد الأضحى، إذ لم تنخفض الحرارة بشكل يمكن معه، تتسبب خسائر في قطاع الدواجن، وقال شوقي في اتصال مع "المغربية" "الإقبال على لحوم الدجاج يبقى ضعيفا، إذ تأثر بعيد الأضحى، بحيث كان هناك نقص في الطلب، ما ساهم في انخفاض ثمن لحم الدجاج إلى أدنى مستوى له هذه السنة، إذ وصل ثمنه إلى ما بين تسعة وعشرة دراهم للكيلو غرام في فترات سابقة". وما يزال تأثير مناسبة عيد الأضحى على الأسواق مستمرا، ومقابل ذلك فإن عملية تربية الدواجن وإنتاج اللحوم البيضاء متواصلة، ما ينتج عنه تراكم لإنتاج، ومخزون مهم من الدواجن. وأمام الإنتاج الوافر وانخفاض الطلب ولإخراج المخزون، لجأ بعض المربين، حسب شوقي، إلى خفض ثمن الدجاج، للتخلص من مخزونهم. وتتصدر مدينة الدارالبيضاء قائمة المدن الأكثر استهلاكا للحوم الدجاج، لوجود كثافة سكنية مهمة تقدر بحوالي أربعة ملايين نسمة، وقال شوقي " كل مكان يوجد به سوق هناك طلب، لكن يبقى محور الدارالبيضاء الرباط، من بين أهم المناطق التي توجد بها الأسواق، التي تعرف استهلاكا واسعا للحوم الدجاج، ويظل لكل سوق مرتادوه"، وأضاف المتحدث ذاته "ليس هناك فرق كبير بين الأسواق، الفرق يبقى في طبيعة المستهلك وتعداد السكان". وينتج كل مشروع لتربية الدجاج شهريا، ما بين 30 و33 ألف طن، بصفة متواصلة، وبما أن هذه الفترة من السنة تعرف إنتاج أكثر من العرض، فإن الإنتاج سيفوق بكثير الطلب. وحول المنافسة بين الديك الرومي "بيبي" والدجاج، أكد شوقي أنه ليس هناك منافسة بين الديك الرومي والدجاج، "لأن لكل منهما مستهلكيه، فمن يأكل الديك الرومي، ليس بالضرورة من يأكل الدجاج، كما أن الديك الرومي غالبا ما يباع مذبوحا"، موضحا أن المنافسة موجودة بين لحوم البقر والغنم، ولحوم الدجاج، أكثر من المنافسة بين لحم الدجاج ولحم الديك الرومي.