الاستاذ محمد بوسته: قيادة مثالية تجمع بين الكفاءة والتمثيلية الجهوية والنضال المجاهد أبو بكر القادري: حزبنا حزب رسالة ومسؤوليتنا الدفاع عن القيم التأمت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال مساء يوم الأربعاء الماضي في أول اجتماع لها بعد انتخاب أعضائها في اختتام أشغال المؤتمر الخامس عشر للحزب يوم الاثنين الماضي وترأس الاجتماع الأمين العام لحزب الاستقلال الأخ عباس الفاسي وحضره أعضاء مجلس الرئاسة الأساتذة أبو بكر القادري ومحمد بوستة ومحمد الدويري. واستهل الاجتماع الأخ عباس الفاسي بكلمة ترحيبية عبر في بدايتها عن تهنئته لجميع أعضاء اللجنة التنفيذية بحصولهم على ثقة أعضاء المجلس الوطني، وعبر عن اعتزاز جميع الاستقلاليين برسالة التهنئة التي وجهها جلالة الملك محمد السادس والتي كان لها بالغ الأثر في نفوس جميع الاستقلاليين. وعبر الأخ عباس الفاسي عن اعتزازه بنتائج انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية التي أفرزت قيادة استقلالية تحظى بعدة مواصفات سيكون لها الأثر البالغ في تفعيل أداء الحزب، حيث ضمنت التمثيلية الجهوية بانتخاب أعضاء يمثلون مختلف الجهات من الصحراء المغربية إلى سوس إلى الريف إلى قبائل زمور إلى الشرق والوسط والشمال، كما راعت تمثيلية العالم القروي. ثم ضمنت تمثيلية الكفاءات من كفاءات متنوعة ومتعددة. وأوضح الأخ الأمين العام أن حزب الاستقلال كان سباقا مرة أخرى إلى إثراء التجربة الحزبية السياسية في البلاد بإضافة جديدة تتمثل في إعطاء مكانة مرموقة للشباب من خلال تخصيص حصة للشباب الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة في اللجنة التنفيذية. وتم انتخاب ثلاثة شبان في هذه المؤسسة. وقال إن القيادة الجديدة تنتظرها مسؤوليات جسام داعيا أعضاءها للتعبئة والتضحية للوفاء بالأمانة التي أناطهم بها الاستقلاليون. وعبر الأمين العام عن كبير امتنانه وشكره لرئيس اللجنة التحضيرية ورؤساء اللجان واللجنة التنظيمية ولرئيس المؤتمر ولصحافة الحزب. وألقى المجاهد أبو بكر القادري عضو مجلس الرئاسة كلمة بالمناسبة عبر في مستهلها عن اعتزاره بالحضور في هذا الاجتماع الذي يحضره أعضاء جدد لأول مرة، وهو معطى يؤشر على استمرارية الحزب في إفراز النخبة التي تتحمل مسؤولية القيادة. وقال المجاهد أبو بكر القادري إن تجدد دماء الحزب يعني أن هذا الحزب يشعر بنبض الشعب المغربي، وأنه يؤكد باستمرار قدرته على مواصلة أداء رسالته التاريخية بروح التضحية والفكر والانتاج، داعيا الأعضاء الى أن يقتدوا برصيد الذين سبقوهم إلى تحمل المسؤولية إذ لابد أن يسير اللاحق في طريق السابق. وأكد المجاهد أبو بكر القادري أن حزب الاستقلال ليس حزبا سياسيا فقط بل هو حزب رسالة، وأهم واجب يجب أن يؤديه الحزب في هذه الرسالة هو العناية بالشباب لتجذير روح الوطنية لديهم وذلك من خلال التربية والتأطير، ومن المفيد جدا يضيف المجاهد أبو بكر القادري التفكير الآن في صيغة أو في إطار لضمان القيام بهذا الواجب، ويضيف بالقول: إن حزب الاستقلال حزب رسالة لأنه يدافع عن القيم والمثل والأخلاق ، فالحزب هو الوالد وجميع أبنائه يجب أن يعطوا الدليل على أنهم نموذج هذا الوالد الصالح. وعبر المجاهد أبو بكر القادري عن اعتزازه بالنجاح الكبير الذي حققه مؤتمر الحزب، وعبر عن تهنئته للأخ الأمين العام منوها بالجهود التي بذلها لضمان نجاح المؤتمر. ومن جهته ألقى الأستاذ محمد بوستة عضو مجلس الرئاسة كلمة بالمناسبة عبر في مستهلها عن اعتزازه بنجاح المؤتمر الخامس عشر للحزب وقدم تهانيه للأمين العام ولأعضاء اللجنة التنفيذية. وقال إن خصوم الحزب كانوا يتطلعون الى أشياء أخرى ولكن المؤتمر أعطى جوابا واضحا فحواه وحدة الحزب وقوته. وأكد الأستاذ بوستة على أهمية الكلمة التوجيهية التي ألقاها الأخ الأمين العام للحزب قبيل بداية انتخاب اللجنة التنفيذية، مضيفا أن اللجنة التنفيذية مؤسسة تتميز بالقداسة الأخلاقية، ولا بد من الحفاظ على هذه الميزة. وهذا ما يحتم الاشتغال في أجواء الصفاء والمحبة والارادة القوية. مؤكدا أن العضوية في القيادة تعني مسؤولية وازنة تفرض الاستعداد المتواصل للعمل والانتاج ليحافظ الحزب على اشعاعه، داعيا إلى الحفاظ على أن يبقى الحزب نموذج الهيئة السياسية التي تشتغل بالسياسة لكنها تدافع عن القيم والأخلاق.