تتبعت ساكنة بنسليمان خلال اليومين السابقين ما ستؤول إليه عملية البحث التي باشرتها الشرطة القضائية ببنسليمان، إثر عملية الاختطاف والاغتصاب وهتك العرض التي كان ضحيتها فتاتان حفيظة من مواليد 1989 وضيفتها من مدينة تازة حكيمة من مواليد 1988 والتي لم يمض على وصولهما أكثر من 24 ساعة، وذلك من طرف أربعة شبان وتمت العملية على الساعة التاسعة ليلا من يوم السبت، وذلك بالحي الإداري الذي يمتد كحزام يلفه ، سور ملعب الكولف الذي تم اقتياد الفتاتين إلى داخله عبر فتحة في سوره ... ورغم تدخل أحد أبناء الحي الذي استنجد بحراس باب الكولف وبعده بالشرطة، إلا أن الجناة ظلوا متوارين عن الأنظار مستغلين الظلام الدامس والفضاء الموحش داخل الكولف، إلى أن انتهوا من جريمتهم النكراء، وتم العثور على الفتاتين في حالة يرثى لها، وبعد تقديم الإسعافات اللازمة لهما وبعد استرجاع بعض الثقة في نفسيهما، استمعت لهما الشرطة القضائية، وعرضت عليهما بعض صور ذوي السوابق الإجرامية، التي تتطابق أوصافهم مع الأوصاف التي ذكرتها الفتاتان في محضر الاستماع، وبالفعل تعرفت الضحيتان على المسمى (ب.ح) من مواليد 1968 متزوج وله ولدان، وعلى وجه السرعة كمنت فرق من الشرطة القضائية للمتهم في أماكن تواجده الاعتيادية وتم اقتياده والتحقيق معه، ومواجهته بالضحيتين إلى أن اعترف بالمنسوب إليه ودل على شركائه في الجريمة التي استعمل فيها الجناة سكاكين كبيرة الحجم لإخافة الضحيتين، وصباح يوم الاثنين تمكن رجال الأمن من توقيف ب.ك من مواليد 1980 متزوج وله بنتان، و ع.ع من مواليد 1968 وهو لاعب سابق بنادي حسنية بنسليمان لكرة القدم، فيما البحث جار لتوقيف المتهم الرابع ل.ف الذي لا يزال في حالة فرار فيما تأكد براءة حفيظ.ز الذي تم ربط اسمه بهذه الجريمة في وقت سابق وتم حجز سكين لدى الجناة وهاتف محمول خاص بإحدى الضحيتين، وإذا كانت سرعة تحرك الشرطة القضائية والقبض على عناصر الإجرام هاته، إلا أن الحالة المتكررة من الاغتصاب، والاعتداءات والسرقة التي يكون محيط الكولف مسرحا لها، تطرح أكثر من علامة سؤال، فالكولف مترامي الأطراف وأصحابه يهتمون فقط ببوابته ومنازله الفارهة في الوسط، أما الأطراف الممتدة على مجموعة من الأحياء الرئيسية في المدينة فهي متروكة لحالها وللمجرمين والسكارى، الذين يتخذون منها ملاذات آمنة؟!؟!