اعتقل قاضي التحقيق لدى محكمة الإستئناف بأكَادير يوم الأربعاء 22 يوليوز الجاري، عصابة إجرامية خطيرة مكونة من ثلاثة أشخاص، اثنان منهم من ذوي السوابق العدلية في اغتصاب الفتيات، وذلك من أجل تكوين عصابة إجرامية والإختطاف والإحتجاز والإغتصاب وهتك العرض بالعنف والسرقة الموصوفة المقرونة بظروف الليل والضرب والجرح العمديين. هذا، وكانت الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بأكَادير قد توصلت بشكايتين من بعض الضحايا، مما أفضى إلى تكثيف عمليات الترصد والمراقبة ونصب كمين في الساعات الأولى من الليل لمرتكبي الأفعال الإجرامية الوحشية، حيث تمكنت فرقة مكافحة الجريمة التابعة للشرطة القضائية صباح يوم السبت 18 يوليوز 2009، من وضع اليد على عصابة إجرامية خطيرة مختصة في اغتصاب الفتيات ليلا بعد اختطافهن وحجزهن وضربهن وتجريدهن من ملابسهن وممتلكاتهن بالخلاء قرب مقبرة حي تيليلا بأكَادير، مستعملة سيارة «كَونكَو» بيضاء اللون في التنقل. وجاء في محاضر التحقيق التمهيدي المنجز في النازلة، أن العصابة كانت تستدرج الفتيات ما بين التاسعة والعاشرة ليلا من شارع محمد الخامس وشارع الحسن الثاني ومن مطعم فيستيفال ومطعم ماكدوناد.. وبمجرد ما تمتطي الفتيات السيارة المذكورة، وتخترق شارع عبد الرحيم بوعبيد، حتى يبدأ المختطفون في إشهار السلاح الأبيض في وجه الفتاتين لترهيبهما، قبل أن تتجه السيارة إلى مكان خال وبعيد قرب مقبرة حي تيليلا يصعب الوصول إليه، والذي كان مسرح جميع العمليات الإجرامية. وصرحت حوالي 13فتاة ممن توصلت إليهن التحريات الأمنية، أن العصابة، وبعد احتسائها الخمرة، كانت تغتصب الفتيات بالعنف ومن الدبر بطريقة وحشية، وتلحق بهن الأذى من خلال الإحتجاز من العاشرة ليلا إلى الخامسة صباحا، وضربهن بواسطة مفتاح عجلات السيارات، وتجريدهن من ملابسهن وسرقة ممتلكاتهن من أموال وهواتف نقالة، قبل تركهن مجردات في العراء. وقد بلغ الأذى ذروته إلى حد إصابة إحدى الضحايا بكسر في رجلها، وإحداث نزيف حاد لأخرى بسبب الجروح البليغة على مستوى الفرج من جراء اغتصابهن بالتناوب وبطريقة سادية ووحشية، كما ورد في الشكايتين المقدمتين للنيابة العامة، التي قادت إلى البحث عن الجناة وضبطهم متلبسين بجريمة الإغتصاب والإختطاف والإحتجاز ليلة الجمعة /صبيحة السبت 18 -17يوليوز 2009، التي تم فيها ضبط الجناة وهم في حالة تلبس وبحوزتهم الهواتف النقالة المسروقة من الضحايا. العصابة التي خلقت الرعب في وسط الفتيات، مكونة من المتهم الرئيسي (م - ب) صاحب سيارة «كَونكَو» وهو من مواليد 1973 بتراست، وصاحب محل للصناعة التقليدية بتغازوت، وأب لثلاثة أبناء، سبق له أن أدين بالسجن النافذ، بتهمة الإغتصاب، والمتهم (ر - ع) المزداد سنة 1973، متزوج وله ابنان، يعمل نجارا بالدشيرة الجهادية أدين سابقا بتهمة الإغتصاب، والمتهم الثالث(ف - خ) من مواليد 1984، أعزب وطالب بالمدرسة الفندقية بأكَادير، ليست له سوابق عدلية. وحسب تصريحات المتهم الرئيسي الواردة في محضر التحقيق التمهيدي، فإنه كان ينفذ عملياته الإجرامية مرة مع ( ر- ع) ومرة مع (ف - خ) منذ 2004، وهو ما أكدته 13ضحية من الفتيات اللواتي تعرفن على أفراد العصابة الثلاثة، في انتظار أن تظهر ضحايا وفتيات أخريات ممن تعرضن لنفس العملية الإجرامية، خاصة أن التحريات الأمنية لازالت متواصلة إلى حد الآن.