عاشت الفتيات بحي السلام والقدس والسلام والحي المحمدي والحي السويسري بأكَادير، على كوابيس عصابة إجرامية مروعة، أدخلت الفزع في نفوسهن بعدما تعرض البعض منهن للإغتصاب والسطو والسرقة للحقائب اليدوية والهواتف النقالة بالأحياء المذكورة. في الوقت الذي كان الجميع يستعد لإستقبال السنة الجديدة، وينهمك في وضع الترتيبات الأمنية وغيرها، لضمان مرور رأس السنة الميلادية في ظروف وأجواء عادية، كانت الشرطة القضائية بالأمن الولائي، منهمكة لحل لغز هذه العصابة التي روعت الفتيات بالأحياء المذكورة، وخلقت تذمرا واستياء في نفوسهن. وبناء على الشكايات التي تقاطرت على ذات المصلحة الأمنية تجندت فرقة خاصة لإيقاف هذه العصابة الإجرامية، مستعينة بالأوصاف التي أفادت بها الفتيات - الضحايا (39ضحية) بخصوص شاب يتراوح عمره ما بين26 و30 سنة، يعترض الفتيات ليل نهار، فيقودهن إلى الخلاء ليغتصبهن من الدبر، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ويقوم رفقة شريك له بالسطو على الهواتف النقالة والحقائب اليدوية بواسطة دراجة نارية... وانطلاقا من أرشيف ذوي السوابق العدلية والمفرجين عنهم مؤخرا من السجن، وكذا الأوصاف والملامح التي أفادت بها الفتيات المغتصبات، تمكنت الشرطة القضائية من التعرف على الفاعل الرئيسي، وإيقافه صباح يوم الجمعة الماضي، والذي لم يكن غيرالمدعو«كمال - ل» القاطن بحي السلام من ذوي السوابق العدلية ثلاث مرات بسبب الإغتصاب والسرقة، والمفرج عنه في سياق العفو الملكي، في شهرغشت الماضي، بعدما أدين في المرة الأخيرة بمدة حبسية قصيرة. هذا، وأثناء المواجهة تعرفت الفتيات على المتهم الرئيسي، بعد إيقافه صباح يوم الجمعة فاتح ينايرالجاري، حيث اعترف في البحث التمهيدي، بالمنسوب إليه، وبشريك له في عملية السطو والسرقة بالخطف بواسطة دراجة نارية، وذلك تحت التهديد بالسلاح الأبيض، كما صرح في هذا الإطاربأنه نفذ أزيد من 30 عملية سرقة بالأحياء المذكورة. وحسب اعترافات الفتيات المغتصبات من بينهن قاصر، كما جاء في المحضرالمنجز في هذه النازلة، أن الجاني «كمال» اعترض سبيلهن في أوقات متفاوتة، وقادهن إلى الخلاء حيث مارس عليهن الجنس من الدبر بالعنف وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، وحين يمتنعن يكون نصيبهن الضرب المبرح والطعن بواسطة السكين، كما حدث لإحداهن بشهادة طبية، تم طعنها على مستوى اليد اليمنى. وعلى إثرهذه الإعترافات، تمت متابعة الجاني وتقديمه إلى محكمة الإستئناف بأكَادير، يوم الأحد 3 ينايرالجاري، من أجل تكوين عصابة إجرامية والإختطاف والإحتجاز والإعتصاب وهتك عرض قاصر تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والسرقة مع استعمال ناقلة ذات محرك، والضرب والجرح العمديين. فيما حررت النيابة العامة بذات المحكمة برقية بحث وطنية لإيقاف شريكه المعروف بسوابقه العدلية وأفعاله الإجرامية.