لاحديث لساكنة أكادير هذه الأيام إلا عن ظاهرة تنامي الإجرام بشكل لافت في عدد من أحياء المدينة التي أضحت تنعت بالنقط السوداء، خاصة السرقة بمختلف أشكالها والمتاجرة في المخدرات والأقراص المهلوسة خصوصا في صفوف الشباب، في هذا الإطار، تمت سرقة منزلين بكامل محتوياتها بحي السلام الأسبوع الماضي، وتعرضت سيدتان في ظرف وجيز للسرقة من طرف ما بات يعرف بعصابات الدراجات النارية من خلال السطو على حقائبهن جهارا في واضحة النهار أمام مرأى المارة بذات الحي، وقام أفراد في أوقات متفرقة باعتراض سبيل عدد من المارة بشارع عبد الرحيم بوعبيد الأسبوع المنصرم حيث تم السطو على هواتف نقالة، كما اشتكت فتيات عديدة يتابعن دراستهن بمؤسسات خصوصية بالتحديد من تعرضهن للتهديد بالسلاح الأبيض من طرف عصابات إجرامية مكونة من شبان تناهز أعمارهم العشرين سنة، حيث تم الاستيلاء على أموالهن وهواتفهن النقالة غير ما مرة. ومن ذكاء بعض العصابات الإجرامية التجاؤها إلى استغلال الفتيات لإستدراج الضحايا للنصب والسرقة، وهو ما أوقع في الفخ عدد من المواطنين في عمليات مختلفة بكل من بنسركَاو وبالقرب من إحدى المؤسسات الخاصة بحي الوفاق، وقرب المحطة الطرقية بشارع عبد الرحيم بوعبيد. أمام هذه الوقائع الإجرامية المختلفة، وفي ظل تنامي الإجرام بشكل أصبح معه الرعب منتشرا لدى ساكنة المدينة، كثفت عناصر الشرطة القضائية من تدخلاتها وترصداتها، خاصة بالنقط السوداء التي كانت مسرحا لعمليات سرقة متكررة، بعد تقاطر عدد كبير من شكايات المواطنين على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بأكَادير، ومصالح الأمن، وهو ما أسفر عن إيقاف 82 شخصا بأكَادير، أغلبهم من مروجي المخدرات وذوي السوابق في السرقة والجرائم المالية والأخلاقية، كما تم إيقاف عصابة إجرامية مكونة من ثلاثة شبان من أكَادير وفتاة من الدارالبيضاء كانت تعاقر الخمرة قرب المحطة الطرقية لأكَادير، واعترضت سبيل شاب رفقة إحدى الفتيات ليلا، حيث تم سلبهما هواتفهما النقالة وأموالهما، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، فيما حاول إثنان اختطاف واغتصاب الفتاة بعد أن قادها أحدهما بالقوة وتحت التهديد بالسلاح الأبيض إلى مكان خال قبل أن تباغته عناصر الأمن وتلقي عليه القبض.