أثار حادث الاعتداء البوليسي الذي تعرض له الأساتذة المتدربون المتظاهرون موجة من الانتقادات والتضامن عبر المغرب وعبر العالم. وكان هؤلاء الأساتذة يعبرون خلال تلك التظاهرة عن احتجاجهم إزاء الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بخصوص التوظيف المباشر بعد إنهاء فترة التدريب، وهي السابقة التي لم يشهدها المغرب من قبل حيث أن القبول في المراكز من أجل التدريب بعد اجتياز المباراة كان بمثابة تعاقد مع الدولة من أجل التعيين بعد إنهاء فترة التدريب، إلا أن وزارة التربية الوطنية تراجعت عن هذا القانون وبات على المتدربين الذين لن يقبلوا في الوظيفة العمومية البحث عن الشغل في القطاع الخاص. لكن المثير في هذه الوقائع هو التعنيف القوي الذي تعرض له هؤلاء والذي أسفر عن عدد من الجرحى في صفوفهم، وهو ما أثار موجة من التعاطف حملت الحكومة مسؤولية ما جرى. وقد وصلت هذه الموجة من التعاطف إلى الدعوة الى تعاطف ماركسيي العالم مع المعنفين.