منذ يوم امس، ظلت موجة الغضب تكبر على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجا على ما تعرض له الأساتذة المتدربين من عنف على يد قوات الأمن بمدن مختلف. وفي الوقت الذي تجنب فيه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي التعليق على "مجزرة" أمس، خرجت شبيبات الأحزاب ببلاغات إدانة للعنف الذي ووجه به الأساتذة الراغبين في إسقاط مرسومي وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، والقاضيين بفصل التوظيف عن التكوين. وأجمعت الشبيبات الحزبية والفصائل الطلابية على إدانة واستنكار التدخل الأمني العنيف في حق الأساتذة المتدربين، أمس الخميس. في هذا الصدد، عبرت الشبيبة الاستقلالية في بيان لها توصل موقع "اليوم 24″ بنسخة منه عن إدانتها القوية للتدخل الأمني، ودعت وزارة التربية الوطنية إلى الاستجابة الفورية للمطالب العادلة والمشروعة لهؤلاء الشباب. ودعا عمر عباسي، الكاتب الوطني للشبيبة الاستقلالية في اتصال مع موقع "اليوم 24″ الحكومة إلى فتح تحقيق فوري في هذه الممارسات، التي تشكل خرقا للدستور ومساسا خطيرا بحرية التعبير في بلادنا". وحذر المسؤول الوطني للشبيبة الاستقلالية من مغبة استمرار هذه الممارسات على الاستقرار السياسي في البلاد، مؤكدا وقوفها إلى جانب الأساتذة من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة. من جهتها، وصفت منظمة التجديد الطلابي التدخل الأمني في حق الأساتذة المتدربين بغير المبرر والعنيف والهمجي، معتبرة أنه انتهاك صريح لكل القوانين الدولية والوطنية الكافلة للحق في التعبير عن الرأي والاحتجاج السلمي. وأعلنت المنظمة في بيان لها، توصل موقع "اليوم 24″ بنسخة منه رفضها المطلق لإعمال المقاربة الأمنية الضيقة في التعاطي مع النضالات السلمية والإساءة للمغرب ولتجربته الديمقراطية، كما أعلنت تضامنها مع المعنفين ومطالبتها الجهات المسؤولة برد الاعتبار لهم. ودعت المنظمة الطلابية رئيس الحكومة، ووزراء الداخلية، والتربية الوطنية، والعدل والحريات إلى تحمل مسؤوليتهم فيما وقع من تعنيف في حق الأساتذة المتدربين. إلى ذلك، دعت المنظمة جميع الأطراف إلى فتح حوار جاد ومسؤول بما يفضي، بحسبها إلى حل معقول يخدم جودة التكوين، ويعود بالصالح العام على التعليم، ويجنب المغرب أي تطورات قد تهدد استقراره وسلمه الاجتماعي. في السياق ذاته، أدانت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب ما وصفتها بالأحداث الدموية المؤلمة التي اقترفتها القوات الأمنية في حق أساتذة الغد، معلنة تضامنها اللامشروط مع المعنفين. ودعت التنسيقية وزارة الصحة إلى التكفل المجاني بعلاج المصابين، وطلبة الطب بجميع الكليات إلى حمل الشارة السوداء تضامنا مع الأساتذة.