– زكرياء العشيري: عبر الأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة، اليوم الأربعاء، عن تحديهم لاعتزام وزارة الداخلية، منع المسيرات المقررة في إطار الأشكال النضالية للتنسيقية الوطنية التي ينشط في إطارها هؤلاء الأساتذة. وذلك ردا على ما سبق أن أعلن عنه محمد حصاد وزير الداخلية يوم أمس الثلاثاء بمجلس النواب. جاء ذلك ضمن وقفة احتجاجية، مساء اليوم، أمام مقر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة، نظمتها هيئات سياسية ونقابية ومدنية، تضامنا مع الأساتذة المتدربين الذين تعرضوا لتعنيف من طرف قوات الأمن العمومية، يوم الخميس الماضي، أثناء تدخل لهذه الأخيرة لفض مسيرة احتجاجية. وشهدت هذه الوقفة، حضورا مكثفا من طرف الأساتذة المتدربين المسجلين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وكذا ملحقته بمدينة تطوان، مؤازرين بأفراد من عوائلهم. ورفع المحتجون، شعارات تضامنية مع هؤلاء الأساتذة، ومنددة بالتدخل الأمني في حقهم، كما استنكروا أيضا التصريحات الصادرة عن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزيره في الداخلية محمد حصاد، التي تضمنت اعترافات بمسؤولية الحكومة في ما وقع يوم "الخميس الأسود"، حسب تعبير الأساتذة المتدربين الذين طالتهم تدخلات الأمن. وأكد المتظاهرون، على أن المنع الذي تعرضت لهم المسيرة الأخيرة، لن يثني الأساتذة المتدربين عن مواصلة خطواتهم التصعيدية، المقرر أولها يوم غد الخميس، على شكل مسيرة جديدة باتجاه مقر ولاية طنجةتطوانالحسيمة، تبعا للبرنامج النضالي الذي سطرته التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين. وكان رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، قد أقر أمس الثلاثاء، خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، بمسؤوليته كرئيس للحكومة، فيما وقع بمدينة طنجة وغيرها في باقي المدن التي شهدت تدخلا أمنيا ضد الأساتذة المتدربين، غير أنه "أقسم" على عدم علمه المسبق بهذا التدخل الذي أثار انتقادات واسعة في صفوف الرأي العام المحلي والوطني. "قسم" رئيس الحكومة، جاء بمثابة رد على وزيره في الداخلية محمد حصاد، الذي كان قد كشف في وقت سابق من نفس اليوم خلال جلسة لمجلس النواب، أن المنع الذي طال مسيرات الأساتذة المتدربين، تم اتخاذه باتفاق مع رئيس الحكومة.