أعلن عدد من النشطاء من قطاع التعليم، على الموقع الاجتماعي الفايسبوك، عن حمل الشارة اليوم، استجابة لدعوة "أساتذة الغد" الذين دخلوا في تنفيذ برامج احتجاجية منذ التحاقهم بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين التابعة لوزارة التربية الوطنية، في إطار المطالبة بإلغاء مرسومين وزاريين حول فصل التكوين عن التوظيف وتخفيض المنحة. وتعد مبادرة حمل الشارة المنتظرة اليوم في قطاع التعليم من البرامج الاحتجاجية للمتدربين، موازاة مع مقاطعتهم للدروس التكوينية والنظرية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين. فبعد تنظيم وقفات احتجاج أمام النيابات والأكاديميات ومسيرات بالرباط لجأ المتدربون إلى بيع مناديل الورق (كلينكس) والبيض في شوارع تطوان والدارالبيضاء، ثم رفع الشموع في العديد من الجهات، وشهدت شوارع طنجة، منذ نهاية دجنبر الماضي، حملة تضامن من طرف المواطنين بوضعهم ملصقات على واجهة سيارات مكتوب عليها "ما تقيش أستاذي". وأكد متدرب من المركز الجهوي لمهن التربية بطنجة مواصلة مقاطعة التكوين، وقال، في تصريح ل"المغربية"، إن المتدربين متشبثون بإسقاط المرسومين الوزاريين، وعازمون على تصعيد وتيرة الاحتجاج. وكان عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، دعا المتدربين إلى العودة إلى مقاعدهم حتى لا تضيع منهم وظائفهم. كما سبق لرشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية، أن قال، خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إن الوزارة لن تتراجع عن المرسومين القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة الدراسية، وأن القرار حكومي يرمي إلى جودة التكوين.