تصوير: مامون خلقي تواصل عناصر الأمن، في هذه الأثناء، تعنيفها للأساتذة المتدربين، الذين خرجوا في مسيرة احتجاجية ضد مراسيم فصل التوظيف عن التكوين، والتي تحولت إلى "مجزرة" سالت فيها دماؤهم دماؤهم في الشوارع. وبعد موجة العنف المفرط، هدد رجال الأمن الأساتذة المتدربين في حال تحركهم من باب مراكش في الدارالبيضاء، المكان الذين هربوا إليهم من "هراوات" رجال الأمن، بالاعتقال. ومنع الأساتذة من بعد أن تنظيم مسيرة احتجاجية بساحة مارشال بوسط المدينة احتجاجا على مرسومي رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية، القاضيين بفصل التكوين على التوظيف. وحسب ما عاين اليوم24، فإن قوات العمومية منعت الأساتذة المتدربين بالقوة من تنظيم الوقفة الاحتجاجية، حيث ظل الأساتذة المتدربين يرددون شعارات من قبيل "واك واك على شوهة وقفة سلمية قمعوها"، وأصيب نحو 47 أستاذ وأستاذة تم نقلهم إلى مستشفى الصوفي لتلقي الإسعافات الضرورية. كما تم حاليا إحضار فرق أمنية تطوق منطقة باب مراكش التي يتواجد بها الأساتذة، وأكد عميد الشرطة أنه في حال تحركهم سيتم اعتقالهم مذكرا بالعقوبات المترتبة عن تنظيم وقفات بدون ترخيص والتي تصل إلى السجن خمس سنوات. وقال أحمد زاهري، عضو تنسيقية الجهوية للأساتذة المتدربين، أن الوقفة تأتي في إطار المسلسل النضالي الذي اتخذه الأساتذة المتدربين قبل شهرين، غير أنهم فوجئوا بالتدخل الأمني القوي، مؤكدا أنهم سيعتصمون حاليا في باب مراكش. وجدد زاهري مطالبه إلغاء مرسومي وزارة التربية والتعليم الذي يفصل التكوين عن الوظيفة ويخفض منحة الطلبة الأساتذة لأزيد من النصف، مستنكرا تصريح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي دعا فيه الأساتذة المتدربين إلى إيقاف الإضراب والعودة لاستئناف التداريب في مراكز التكوين وإلا سيفقدون وظائفهم. ويشار إلى أن خالد برجاوي، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية، أكد خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أول أمس الثلاثاء، أن المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين تضم 9500 أستاذاً متدرباً، ويضم قانون المالية لسنة 2016 مناصب محددة في 7 آلاف منصب، ما يعني، حسب الوزير، أن فرصة ولوج الوظيفة بالنسبة للأساتذة المتدربين تصل 70 في المائة.