تحول مركز مدينة الدارالبيضاء،صباح اليوم الخميس،إلى ساحة للكر والفر بين رجال القوات العمومية ومئات من الاساتذة المتدربين اللذين جاؤا من المدن المجاورة للبيضاء للمشاركة في مسيرة احتجاجية ضد مرسومي وزارة التربية والتكوين المهني، القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف، وتقليص المنح. ووسط إنزال أمني كثيف انبرى الأساتذة المتدربون في ترديد شعارات من قبيل : « هذا التعليم الطبقي،ولاد الشعب في الزناقي »، »واخا تعيا ما تقمع..مبقتيش كتخلع واخة تعيا ما تقمع »،و « باركة من البوليس..زيدونا في المدارس ». واستبقت السلطات حادث عزم الأساتذة المتدربين القيام بمسيرة احتحاجية من ساحة مارشال قبالة فندق « حياة رجنسي » باتجاه مقر ولاية الجهة،بنشر تعزيزات وإقامة حواجز بشرية لمنع المتظاهرين من المشي في المسيرة. كما منع رجال الأمن بمدخل مدينة الدارالبيضاء على مستوى منطقة ليساسفة حافلين كانت تقلان أساتذة متدربين يعتزمون المشاركة في المسيرة الاحتجاجية وطلبت منهم عودة أدراجهم باتجاه مدينة الجديدة التي جاؤوا منها، ليكمل الأساتذة طريقهم راجلين باتجاه مركز المدينة للمشاركة في المسيرة. وفيما كانت القوات العمومية تطوق مقدمة المسيرة للحيلولة دون تقدم المتظاهرين انسل مشاركون من المسيرة باتجاه محطة ميناء الدارالبيضاء الميناء لتبدأ فصول مطاردة مثيرة انتهت بمحاصرة المحتجين وراء رتاج حديدي بمدخل باب مراكش للمدينة القديمة وإعادة فتح حركة السير ،كما تم نقل بعض المشاركات في المسيرة إلى المستشفى أصبن بإغماءات جراء حالة التدافع وأصيب أعضاء من اللجنة المنظمة برضوض جراء التدافع مع قوات حفظ الأمن. ويطالب الاساتذة المتدربون بإلغاء مرسومي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ويتعلق الأول بمرسوم 2.15.588 القاضي بفصل التوظيف عن التكوين، تم المرسوم الثاني 2.15.589 القاضي بتقليص مبلغ المنحة من 2400 إلى 1200 درهم.