تصوير:رزقو من جديد، لجأت قوات الأمن للعنف لتفريق وقفة سلمية للأساتذة المتدربين بالدار البيضاء، وهو العنف الذي أسقط العديد من الجرحى. وشهدت ساحة مارشيل وسط مدينة الدارالبيضاء، قبل قليل، تدخلا أمنيا عنيفا ضد وقفة احتجاجية نظمها الأساتذة المتدربون. وحسب ما عاين اليوم24، فإنالقوات الأمنية، بمختلف تلاوينها حضرت إلى عين المكان، حيث فرضت طوقا أمنيا على مسيرة الأساتذة المتدربين، قبل أن تقرر التدخل لتفريقهم. وأمام حدة العنف، فر الأساتذة من ساحة المارشيل في اتجاه باب مراكش هربا من هراوات الأمن. وظل رجال الشرطة يلاحقون الأساتذة المتدربين الذي وصل عددهم نحو 3000 أستاذة وأستاذ، وأسفر التدخل الأمني عن إصابات في صفوف المحتجين، من بينهم أستاذات متدربات، حيث تم نقلهم إلى المستعجلات من أجل تلقي الإسعافات الضرورية. وطالب عميد شرطة من الأساتذة تفريق الاحتجاجات، مؤكدا أن هناك أمر من وكيل الملك بتدخل الأمن لتفريقتهم، لأنهم ليس لديهم رخصة لتنظيم الوقفة الاحتجاجية. ورغم التدخل الأمني فقد واصل الأساتذة احتجاجاتهم مطالبين بإلغاء المرسومين حسب ما ردّدوه من شعارات، ومنددين بما وصفوه بالتّعنت الحكومي القاضي بفصل التكوين عن التوظيف، على اعتبار أنه يمثل تراجعا خطيار عن المكتسبات وصل لدرجة تهديد الأمن الاجتماعي، على حد تعبيرهم. ورغم العنف، إلا أن الوضع يوحي باستمرار الاحتجاجات والمسيرات إلى حين تراجع الوزارة عن المعنية وإلغاءها المرسومين.