تعرض الأساتذة المتدربون بعدد من المدن إلى منع مسيراتهم الاحتجاجية التي نظمت مساء أول أمس الأربعاء ، وحسب ما أكده مصدر من "التنسيقية المحلية للأساتذة المتدربي بتازة، فإن السلطات الأمنية قامت بقمع وتطويق مسيرتهم الاحتجاجية التي نظمت للتعريف بقضية الأساتذة المتدربون وخطورة المرسومين الوظيفة والمدرسة العمومية . وجاءت هذه المسيرة تماشيا مع توصيات المجلس الوطني لتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربون بالمغرب ، حيث أنها مسيرات موحدة في الزمان و مختلفة في المكان ، وذلك من اجل الضغط أكثر على الحكومة التي تتجاهل نضالات الأساتذة المتدربون التي تجاوزت الشهرين . وعرفت المسيرة إنزال امني غير مسبوق ، وسجلت خلال هذه المسيرة إصابة أستاذين نقلا على اثر ذلك إلى المستشفى المحلي ابن باجة . وبعد منع المسيرة من الاستمرار لجأ الأساتذة المتدربون إلى طريقة أخرى من اجل بلوغ المكان المحدد حيث اجتمعوا مجددا بساحة الاستقلال ورفعوا شعارات منددة بالمقاربة القمعية التي تطالهم . وعرف المهرجان الخطابي حضورا كثيفا لمختلف فئات المجتمع المغربي بالإضافة الى مختلف الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية منها(الاتحاد المغربي للشغل ، الجامعة الوطنية لتعليم التوجه الديمقراطي، منتدى حقوق الإنسان شمال المغرب والاتحاد الوطني للأطر العليا المعطلة ). و من جهة أخرى قامت قوات الأمن بتفريق تظاهرة للأساتذة المتدربين، كانت تنظم بساحة الأمم بمركز المدينة"، مما اسفر عن توقيف عدد من الأساتذة ، فيما إصيب آخرون نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة، كما تم مصادرة هواتف ولافاتات ومكبرات صوت، حسب مصدر محلي. و أدى هذا التدخل العنيف بالأساتذة المدربون إلى تغيير شكلهم الاحتجاجي من مسيرة إلى وقفة بساحة الأمم بعد أن وصلوا إليها بشكل فردي، وذلك بعد التطويق الأمني الكلي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة. أما في مدينة مراكش، وحسب ما نقله مصدر من تنسيقية الأساتذة "فقد طوقت السلطات الأمنية الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الأساتذة المتدربون بباب دكالة و تم منع مسيرتهم السلمية ، إلا أن الأساتذة أصروا على اتمام شكلهم النضالي رغم الإصابات التي تعرض إليها عدد من الأساتذة، حسب المصدر ذاته.