حج أزيد من 25 ألف من أستاذة والأساتذة المتدربين بالمراكز الإقليمية لمهن التربية والتكوين إلى العاصمة الرباط للمرة الثانية وذلك يوم الخميس 17 دجنبر الجاري، مصحوبين بعائلاتهم التي أبت إلا أن تساند أبنائها لإسقاط المرسومين 588 و589 القاضيين بفصل التكوين عن الوظيفة وتقليص المنحة الشهرية إلى أقل من النصف. وقد احتشد الأساتذة المتدربون الذين حجوا من 41 مركزا جهويا، في ساحة "باب الحد" حيث كان من المزمع الانطلاقة في مسيرة حاشدة باتجاه مقر وزارة التربية الوطنية، مرورا "بباب الرواح" وصولا إلى الساحة المقابلة للبرلمان. وقد شكلت قوات القمع في بداية المسيرة حاجزا بشريا لمنعهم من التقدم، إلا أن الأساتذة المتدربين بمعية عائلاتهمتمكنوا من كسر الحاجز القمعي مما أدى إلى استعمال العنف المفرط من طرف القوات العمومية أدت إلى إصابة العديد من الأساتذة بجروح مختلفة الخطورة، إلا ان القوات القمعية في المرة الثانية وعلى مستوى "باب الرواح" تمكنت من منعهم من الاتجاه نحو وزارةالتربيةالوطنيةوالتكوينالمهني، بإصرارهم وعزيمتهمالقوية أتموا مسيرتهم الحاشدة نحو البرلمان عبر شارع "مولاي يوسف" رافعين شعارات غاضبة وقوية في وجه الوزير بلمختار والحكومة مطالبين بإسقاط المرسومين، وفي الأخير خاضوا اعتصاما انذاريا لمدة ساعتين متوعدين الحكومة بتنفيذ اعتصام أمام البرلمان إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم العادلة وبأشكال احتجاجية مختلفة سواء بالرباط أو بمختلف المراكز الجهوية حتى إسقاط هذين المرسومين. احتجاجاتالأساتذةالمتدربينتستندإلىأنمايطالبونبهليستوظيفًامباشرًا،وذلكبماأنمراكزالتربيةوالتكوينانتقتأفضلالخريجينوفقانتقاء أولي ووفقاختبارين،واحدكتابيوالثانيشفوي. اضافة إلى أن الأهداف الحقيقة من وراء إصدار هذين المرسومين هو تحويل المراكز الجهوية للتربية والتكوين إلى تأهيل أساتذة بتمويل من المال العام خدمة للمؤسسات التعليم الخصوصي بعد أن يجد الأستاذ نفسه معطلا، والتجهيز على مجانية التعليم العمومي تنفيذا لمخططات المؤسسات المالية الدولية. والجدير بالذكر أن هذه المسيرة الحاشدة عرفت مشاركة جميع فروع التنسيقة الوطنية لأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية وحضور أساتذة ممارسين، التنسيقية الوطنية لأستاذة سد الخصاص، وطلبة وخريجي 10 ألف إطار تربوي،تنسيقيات المعطلين وطلبة الجامعة،إضافة إلى عدةفعاليات نقابية.