قال خالد برجاوي، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، إن الطلبة المتدربين في مهن التربية والتكوين، الذين اختاروا التصعيد ضد مرسومي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، القاضيين بفصل التكوين عن التدريب وتقليص المنحة إلى ما يقارب النصف، (قال إنهم) كانوا على علم بشروط المباريات قبل إجرائها. وأضاف برجاوي، اليوم الثلاثاء في جلسة الأسئلة الشفوية، أن "الطلبة المترشحين الناجحين وقعوا محاضر الالتحاق بمراكز التكوين بصفة طالب متدرب وليس أستاذ متدرب، وبناء على ذلك انطلقت الدراسة بصفة فعلية يوم 12 أكتوبر 2015"، مشيرا إلى أن "الطلبة المتدربين كانوا على علم مسبق بكل التعديلات". وجوابا على سؤالا للفريق الاشتراكي حول الطلبة المتدربين، أكد برجاوي على ضرورة "الفصل بين التكوين والتوظيف"، معلنا "أن الوزارة قامت بإخبار عامة المواطنين بفحوى التعديلات التي طرأت على الإجراءات والمساطر والمقتضيات القانونية التي تؤطر التكوين والولوج للوظيفة العمومية في هاذين المرسومين". الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية جدد التأكيد على ما تضمنته المذكرة الوزارية من مقتضيات تتعلق بضرورة اجتياز مباراة للتوظيف والتعيين حسب المناصب المالية المحدثة برسم قانون المالية لسنة 2016، بعد الحصول على شهادة التأهيل التربوي، مسجلا أنه "تم الإخبار بقيمة المنحة الجديدة التي سيستفيد منها المترشحون المقبولون والمسجلون في أحد مسالك سلك تأهيل أطر هيئة التدريس". وفي الوقت الذي دعا فيه الوزير النواب إلى عدم التعاطي مع هذا الموضوع بعاطفة، و"بالتالي لابد من العودة إلى المرتكزات التي بني عليها التعاقد مع الطلبة"، فإن العديد من المداخلات البرلمانية، أغلبية ومعارضة، دعت الحكومة إلى إعادة النظر في المرسومين. وسجل النواب أن مقتضيات المرسومين تُخل بالشروط الأساسية بالوظيفة العمومية، مؤكدين أن الحكومة ملزمة بتوظيف كل من اجتاز المباراة، بعيدا عن منطق التهرب الذي يطرح علامات استفهام. وبعدما أكدت الفرق تضامنها مع المتدربين المقاطعين للدراسة، ودعوة الحكومة إلى التراجع عن مبدأ فصل التكوين عن التوظيف، أوضحت المداخلات أن هناك خصاصا باستمرار في مجال التعليم، وأن المغرب محتاج لجل المكونين، وطالبت بإعادة النظر في المرسومين لأن هناك إحساسا بالغبن من طرف جزء من المغاربة.