عاد سكان حي غوتيه في مدينة الدارالبيضاء للاحتجاج الصامت مطالبة السلطات الامنية والترابية بالحد من الجريمة و مظاهر الإنحراف في المنطقة الراقية بعمالة آنفا بدل المساهمة في تخصيب الجريمة والتشجيع على الانحراف. وألتمس سكان إقامة « الفنون » الكائنة بتقاطع زنقة أبو القاسم الشابي وزنقة حافظ الإبراهيمي بحي غوتيه في عمالة آنفا المتكونة من 17 شقة سكنية،والممتدة من زنقة أبو القاسم الشابي إلى زنقة إليا أبو ماضي بعدم الترخيص لمخزن جديد لبيع الخمور في منطقتهم بعد أن عاينوا ترتيبات جارية من أجل فتح محل تجاري « بيسري »مخصص فقط لبيع المشروبات الكحولية في أسفل عمارتهم السكنية. وسبق للسكان ان أعربوا في شكاياتهم الموجهة لكل من عامل عمالة مقاطعات آنفا ،و والي جهة الدارالبيضاءسطات، ووالي أمن الدارالبيضاء عن رفضهم الباث الموافقة على هذا « المشروع » الذي ينضاف إلى سلسلة محلات بيع الخمورمتواجدة في المنطقة،يبيع بعضها الحكول المهربة وكحولالحريق لمتشردين يتخدون من أبواب العمارات ملاذا آمنا لاحتساء الحكول لتدفئة أجسادهم المتخشبة في الجو البارد. وصرح لنا أحد سكان إقامة « الفنون » إن جيرانه فوجؤا بالقرار الصادر عن عمدة مدينة الدارالبيضاء بالترخيص بتاريخ 17 دجنبر الجاري تحت رقم 81739،بالرغم من أنهم تقدموا بتعرض على الأمر حسب ما يسمح به القانون في إطار مسطرة « المنافع والمضار »التي تنتهجها السلطات الترابية والمنتخبة عادة في الترخيص لأي مشروع تجاري أو صناعي في منطقة سكنية. وعاب سكان العمارة على العمدة وجميع المسؤولين حيث يتزايد بحي غوتيه الترخيص للمزيد من « البيسريات » في منطقة أصبحت تعج بالمتشردين ومدمني الخمور الرخيصة. وأعرب السكان عن أملهم في أن تلتفت السلطات المنتخبة والترابية لمطالبهم مشددين على أن فتح « بيسري »جديد مخصص لبيع الخمور فقط لماله من أضرار على مستقبل أبنائهم وسكينتهم،ناهيك عن الإزعاج والإحراج الذي قد يحصل لزوجاتهم وبناتهم والضوضاء التي يمكن أن يخلقها هذا المشروع داخل حيهم الراقي.