تعددت رسائل سكان شارع مصطفى المعاني بالدارالبيضاء إلى الجهات المعنية، وعلى رأسها رئيس مقاطعة سيدي بليوط، كمال الديساوي، وعمدة العاصمة الاقتصادية، محمد ساجد، حول تضررهم من عمارة مهجورة، انهار جزء كبير منها منذ أزيد من عامينجانب من عملية تنظيف عمارة الأشباح (خاص) دون أن تتدخل السلطات لتسييجها، ما جعلها تتحول، في الشهور الأخيرة، إلى ما يشبه مطرحا عموميا لرمي النفايات، بجميع أنواعها وأشكالها. وفي الوقت الذي كان المتضررون ينتظرون من الديساوي الوفاء بوعده، بإيجاد حل لما بات يسمى لدى سكان سيدي بليوط ب"عمارة الأشباح"، جاء الفرج من عامل عمالة أنفا، الذي أمر بتنظيف العمارة من الأزبال، التي بدأت روائحها الكريهة تصل إلى ساجد في مقر مكتبه، غير بعيد عن زنقة مصطفى المعاني. كما أن الإشاعات، التي بدأت تنتشر حول تعرض فتيات لمحاولات اغتصاب من طرف منحرفين يحتلون العمارة المذكورة، سرعت بالبحث عن حل لهذه المشكلة، التي وصل صداها إلى الوافدين على قنصلية فرنسابالدارالبيضاء، القريبة من مكان العمارة المشبوهة. ولاحظت "المغربية" وجود عدد من عمال النظافة بعين المكان، حيث جرت عملية التنظيف خلال يومين، تخلص فيها سكان شارع مصطفى المعاني من الأزبال، والجرذان، والروائح الكريهة، التي كانت تنبعث من العمارة. أحد العاملين المكلفين بتنظيف العمارة المهدمة، كشف ل "المغربية" أنهم وجدوا بقايا ملابس ومأكولات تعود لبعض المتشردين، الذين كانوا يتخذون من العمارة ملجأ لهم، ووجدوا كذلك جحور الجرذان والفئران، مما كان يشكل خطرا على السكان. ولاقت عملية التنظيف ترحيبا كبيرا من طرف السكان، وأصحاب المحلات التجارية، وأكدوا على أنه لولا تدخل عامل عمالة الدارالبيضاء أنفا، لما قامت جماعة سيدي بليوط بدورها المنوط بها، رغم كل المراسلات والشكايات المقدمة لها، إلا أن السكان يؤكدون على ضرورة إحاطة العمارة بسور إسمنتي، لضمان عدم عودة المكان لسابق عهده. وأعلن أحمد العلوي، صاحب سينما "إدن كلوب" عن رغبته في التطوع لبناء السور، ومعه بعض أصحاب المحلات التجارية الأخرى، إذا منح لهم الترخيص المطلوب من طرف جماعة سيدي بليوط.