بعد طول انتظار، سيعقد عمدة مدينة الدارالبيضاء محمد ساجد ندوة مع رؤساء مقاطعات المدينة يوم الخميس (24 دجنبر 2009) وفق ما ينص عليه الميثاق الجماعي. وقالت مصادر مطلعة ل«المساء» إن والي مدينة الدارالبيضاء محمد حلب سيحضر هذا الاجتماع التي توقعت المصادر ذاتها أن يكون ساخنا بالنظر إلى النقط التي من المفترض أن يطرحها بعض رؤساء المقاطعات. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن إشكالية توزيع المنح على المقاطعات وقيمتها، وتوزيع الأشغال بشكل متساو بين المقاطعات، قد تشكلان أهم ما ستتطرق إليه ندوة الرؤساء يوم غد الخميس. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن محمد ساجد قد يواجه بسيل من الانتقادات لأدائه منذ انتخابه لولاية جماعية ثانية على رأس مجلس مدينة الدارالبيضاء. وهذه الانتقادات ستوجه إليه بشكل خاص من قبل رئيس مقاطعة المعاريف الاستقلالي أحمد القادري، ورئيس مقاطعة الفداء سعيد حسبان (الحركة الشعبية)، ورئيس مقاطعة مولاي رشيد مصطفى الحيا (حزب العدالة والتنمية)، ورئيس مقاطعة سيدي عثمان محمد الحدادي (التجمع الوطني للأحرار)، فضلا عن رئيس مقاطعة سيدي بليوط كمال الديساوي (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية). وقالت المصادر ذاتها، إن ندوة الرؤساء يتعين عليها أن تتدارس أيضا إشكالية آليات التنسيق بين مجلس مدينة الدارالبيضاء والمقاطعات، وجعل العلاقات بين الطرفين مؤسساتية ولا ترتبط بالعلاقات الشخصية بين رؤساء المقاطعات ومجلس المدينة. وأوضحت نفس المصادر قائلة «عندما تكون العلاقة جيدة بين مجلس المدينة ورئيس مقاطعة، فإنه يحصل على ما يشاء من المجلس خلاف ما إذا كانت العلاقات بين الطرفين متوترة. والحال أن ندوة الرؤساء يتعين عليها أن تحدد شكل العلاقة بين مجلس رئيس المدينة ومجالس المقاطعات وتعمل على مأسستها». وتنص المادة 132 مكرر من الميثاق الجماعي في صيغته الجديدة على أنه يحدث لدى رئيس المجلس الجماعي جهاز يتألف من رؤساء المقاطعات يدعى «ندوة رؤساء مجالس المقاطعات». وتتدارس ندوة الرؤساء التي تعقد على الأقل مرتين في السنة، برامج التجهيز والتنشيط المحلي التي تهم مقاطعتين أو عدة مقاطعات والتي يعتزم إنجازها على تراب الجماعة وكذا حول مشاريع تفويض تدبير المرافق العمومية إذا كانت خدماتها تخص ساكنة عدة مقاطعات، وكل اقتراح يهدف إلى تحسين المرافق العمومية المحلية.