ينطلق، يومه الأربعاء بعاصمة النخيل مراكش، لقاء رؤساء الجماعات الأفارقة. وقالت مصادر مطلعة ل«المساء» إنه من المحتمل أن يستغل محمد ساجد فرصة هذا اللقاء الإفريقي من أجل عقد ندوة الرؤساء مع مسيري مقاطعات مدينة الدارالبيضاء. غير أن النائب الأول لرئيس مجلس المدينة محمد بريجة أكد في اتصال مع «المساء» أن ندوة الرؤساء لن تنعقد بمدينة مراكش، وإنما تقرر داخل مجلس المدينة أن يتم عقدها يوم الخميس 24 دجنبر الجاري. وأضاف قائلا «فكرنا بداية في عقد ندوة الرؤساء على هامش الملتقى الإفريقي الخامس لرؤساء الجماعات والحكومات المحلية، لكننا تراجعنا عن هذه الفكرة وقررنا أن نعقدها يوم 24 دجنبر الجاري حتى يكون والي المدينة محمد حلب حاضرا في هذه الندوة». وتنص المادة 132 مكرر من الميثاق الجماعي في صيغته الجديدة على أن لدى رئيس المجلس الجماعي جهازا يتألف من رؤساء المقاطعات يدعى «ندوة رؤساء مجالس المقاطعات». وتتدارس ندوة الرؤساء التي تعقد على الأقل مرتين في السنة، برامج التجهيز والتنشيط المحلي التي تهم مقاطعتين أو عدة مقاطعات والتي يعتزم إنجازها على تراب الجماعة، وكذا حول مشاريع تفويض تدبير المرافق العمومية إذا كانت خدماتها تخص ساكنة عدة مقاطعات، وكل اقتراح يهدف إلى تحسين المرافق العمومية المحلية. وكان عدد من رؤساء المقاطعات قد عبروا عن استيائهم من طريقة تدبير مجلس المدينة لعدد من القضايا التي تهم المقاطعات التي يديرونها، وهي القضايا التي أثارها بعضهم في مراسلات رسمية إلى عمدة المدينة محمد ساجد. ويتعلق الأمر على الخصوص بمراسلة أحمد القادري (حزب الاستقلال)، رئيس مقاطعة المعاريف، لرئيس مجلس المدينة، ومراسلة رئيس مقاطعة سيدي عثمان محمد الحدادي (التجمع الوطني للأحرار) بشأن استثناء المقاطعة من المشاريع التي ينجزها مجلس المدينة. كما أن رئيس مقاطعة الفداء سعيد حسبان (الحركة الشعبية) بعث مراسلة إلى كل من محمد ساجد ووالي المدينة محمد القباج يطلب فيها التعجيل بعقد ندوة الرؤساء في أقرب وقت من أجل العمل على حل الإشكالات التي يعاني منها عدد من مقاطعات المدينة، والحيلولة دون اتساع الهوة بين المقاطعات ومجلس المدينة. ومن جانب آخر، قال محمد بريجة إن ما يقرب من 1500 مشارك إفريقي سيشاركون في الملتقى الخامس لرؤساء الجماعات المحلية والحكومات المحلية، مضيفا أنه سيشارك في هذه الملتقى بمداخلة موضوعها التآزر والتضامن المحلي من خلال تجربته على رأس مقاطعة سيدي مومن.